عبد الإلاه بنكيران.. خدم مصالحه وضرب مصالح قطاعات متعددة!!

عبدالإلاه بنكيران
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
عبدالإلاه بنكيران هو من مواليد حي العكاري بالرباط من أسرة ذات أصول فاسية، تلقى دراسته بثانوية مولاي يوسف بالرباط، وحاز على شهادة الباكالوريا سنة1973 ثم حصل على شهادة الإجازة في تخصص الفيزياء سنة1979. عمل أستاذا بالمدرسة العليا للأساتذة لحوالي17 سنة وكانت سنة 1988 هي محطته الأخيرة بوظفية التدريس.  في المجال السياسي، كانت بدايته مع حركة23 مارس  ثم الشبيبة الإسلامية والتي شهدت فترة مراقبة من لدن السلطات في فترة زمنية هامة بسبب توجهها الغير الواضح. ظل عبدالإلاه بنكيران مرتبطا بالعديد من التنظيمات الحزبية الآسلامية إلى حين انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية سنة2008. وانطلقت توجهاته السياسية والإنتخابية، وأصبح حاضرا في المشهد السياسي والإنتخابي بشكل لافت للإنتباه،ساهم في ذلك قوته الخطابية وإلمامه بمختلف التطورات على واجهات متعددة. تحمل مسؤولية بالبرلمان لثلاث ولايات،وكان يمثل دائرة من دوائر مدينة سلا. كانت محطة الربيع العربي رياحا ذهبية على حزب العدالة والتنمية والتي حملته لتولي القرارات الحكومية، وذلك بعد فوز حزبه في انتخابات 2011، حيث تم تعيينه رئيسا للحكومة، وهو نفس المنصب الذي تولاه في محطة ثانية سنة2016.  بعد هذه المحطة، أصبح عبدالإلاه بنكيران يتحدث بلغة متسمة بمجموعة من التجاوزات والتحدي،وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في الإجماع على التصدي له. وهو ما أبعده من المسؤولية الحكومية والحزبية فيما بعد،ليتولاهما معا سعد الدين العثماني الذي تبقى علاقته به متوترة وبعيدة عن أي توافق ونسجام.  في قراء متأنية  لمسار عبدالإلاه بنكيران،فإنه كان من وراء قرارت عديدة اغضبت العديد من المتدخلين في قطاعات متعددة،فهو الذي أقر قانون الرفع من سن التقاعد، وأقر قانون منع الإضرابات، وفي عهد تم تجميد الأجور بشكل غير مسبوق... وبنقيض ذلك،فإن عبد الإلاه بنكيران خدم نفسه لحصوله على امتيازات متعددة منها تقاعد مالي مريح بمبلغ مالي غير مسبوق.