شيد ميديا: خليل أبو فدوى
بالرغم من الخدمات الهامة التي تقدمها المجزرة الجماعية ببنسليمان والمتواجدة بتراب الجماعة الترابية الزيايدة في عمق السوق الأسبوعي (الأربعاء) ،فإن العناية بها تبقى غائبة إلى حد الإهمال الكبير، من أوساخ ومن قطط وكلاب متواجدة باستمرار ومن غياب مصرف صحي... كل هذه الصور المقرفة تظل مرسومة على واقع حال هذه المجزرة من دون التفكير في حلول بديلة. مع العلم أن هناك مجزرة جاهزة بجماعة الشراط وهي تستجيب للمتطلبات العصرية للمجازر المتطورة،وذلك بعد تتبع من لجن مختصة جهوية بالخصوص وفي مقدمتها مصلحة السلامة الصحية. لكن، بدلا من الإعتماد على خدماتها في الظروف الحالية تبقى بعض الحسابات الإنتخابية والسياسية حاضرة وهذه من العوائق التي شكلت للتنمية لهذا الإقليم محنة كبيرة. والحديث عن المجازر العصرية يجرنا لمشروع سبق لبلدية بنسليمان أن تبنته، وقررت إخراج مشروع مجزرة عصرية جديدة بغلاف مالي حدد في مليارين من السنتيمات، لكن ،لحد الآن يبقى هذا المشروع معلقا من دون تحديد معالمه الحقيقية، والغريب في أمره أن موقعه محدد بالمنطقة الصناعة بنفس المدينة!!!!. اليوم، تعاني المجزرة الجماعية من كل أنواع المحن المرتبطة بالنظافة بشكل خاص، وذلك في ظل وباء كورونا، وزيارة مجموعة من الجزارين من مدن مجاورة،ولهذه الغاية فإنه المصالح الطبية انتبهت لهذا الأمر وبادرت إلى إجراء تحاليل مخبرية الخاصة بوباء كورونا لكل الوافدين عن المجزرة الجماعية ببنسليمان. والخلاصة الإجمالية المرتبطة بهذه المجزرة أنها لم تعد صالحة لإجراء الذبح بالنظر لحالتها المتعفنة،فهل من بادرة للحد من الوضع القرف لمرفق يتطلب العناية الكبيرة بالواجهة الوقائية؟