الأستاذة بشرى العلوي
شيد ميديا:خليل أبوفدوى
من يتصفح السجل المهني للأستاذة القاضية بشرى العلوي ينبهر للشواهد الجامعية التي بحوزتها، والشواهد المهنية المتعددة والمهام التي تحملتها في سلك القضاء،فضلا عن كونها تحملت مسؤولية التدريس بالمعهد العالي للقضاء وبمركز تكوين المحامين الشباب. من أهم محطات مسؤوليتها في سلك القضاء، رئاستها للمحكمة الإبتدائية للفداء والنائبة الأولى لوكيل الملك للمحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء. وقضت فترة هامة برئاسة محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، لها إسهامات عديدة في مجال الكتابة المرتبطة بمجال الإجتهاد في سلك القضاء،وهي فاعلة جمعوية بالمرأة المرتبطة بمهنة القضاء. قضت بالمحكمة الإبتدائية ببنسليمان أربع سنوات، لكن الأستاذة بشرى العلوي لم تتوفق في جمع شمل مكونات هذه المحكمة، حيث فتحت جبهة ضدها من الإنتقادات، وكانت في صراعات متواصلة مع الهيئات النقابية. في عهد الأستاذة بشرى العلوي كانت المحكمة الإبتدائية ببنسليمان تعيش على إيقاع التوتر،وكم هي البيانات النقابية التي صدرت في شأن إغلاقها لباب الحوار واتخاذ قرارات انفرادية،اعتبرتها حينذاك النقابات خطة لتطبيق نهج متسلط ، تغيب فيه مناهج الحوار وتبادل الرؤى من أجل تحقيق جو يسود فيه الإنسجام. وإن انتقال الأستاذة بشرى العلوي ترك ارتياحا في صفوف موظفي نفس المحكمة الذين كانت علاقتهم معها متسمة بالتوتر اليومي العلني. وبتجربة الأستاذة بشرى العلوي بالمحكمة الإبتدائية ببنسليمان في مهمة الرئاسة تكون هي المرأة الوحيدة التي تحملت هذه المسؤولية بذات المحكمة منذ إحداثها. وبانتقال الأستاذة بشرى العلوي حل مكانها الأستاذ محمد العلام الذي توفق في تلطيف الأجواء، وعادت روح التضامن والتآخي بين كل مكونات المحكمة، لتصبح بعد مدة وجيزة بمثابة أسرة واحدة، وبتسليم الأستاذ العلام كرسي رئاسة المحكمة الإبتدائية للأستاذ عبدالحق بلعكوش سار هو الآخر على نفس النهج، خاصة وأنه وجد الأستاذ عامر وكيل الملك يتسم هو الآخر بكل صفات الحكامة والتبصر، ليشكلا معا مسارا موفقا في العمل اليومي بالمحكمة الإبتدائية ببنسليمان والتي تتميز بوجود كفاءات متمرسة سواء على واجهة سلك الموظفين أو القضاء بكل مسالكه وتنوعاته.