بنسليمان.. الجماعة الترابية الزيايدة... الحرب متواصلة بين المعارضة والرئيس والمجال التنموي منعدم

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من المميزات السلبية للجماعة الترابية الزيايدة أنها كانت باستمرار مصدر صراعات طاحنة بين أبناء نفس المنطقة حول كرسي الرئاسة بشكل خاص.  وكلما انتهت محطة الإنتخابات تشتغل التطاحنات، والكل يتذكر أسماء عشت محنا عديدة وهي تنحمل مسؤولية الرئاسة،آخرهم الرئيس الإتحادي الذي أنهكت الجماعة صحته وكانت عاملا مباشرا في لزومه فراش المرض. اليوم، تعتبر المعارضة أن الرئيس الحالي تجاوز العديد من المقررات القانونية وسقط في اختلالات عديدة مرتبطة بالسوق الأسبوعي وطريقة تفويته وفي العمال العرضيين وفي قرارات عديدة تعتبرها المعارضة إخلالا بالمسؤولية وتقدمت في شأن ذلك بشكايات رسمية للقضاء، لازال الرأي العام المحلي ينتطر مآلها. النقل المدرسي بنفس الجماعة وجهت له هو الآخر مجموعة من الإتهامات، وإن المسؤول عنه اختفى منذ حوالي سنة وهو ماجعل الأمور تزداد تعقيدا. في ظل هذا الواقع المثير،تعيش الجماعة الترابية على وقع التطاحنات وتسجيل أي انزلاق إداري أو مالي من طرف المعارضة وذلك للإسراع بضمهما للملفات السابقة. إن هذا الواقع لم يجعل الجماعة الترابية إلا في صورة متوقفة الحركة. بحيث أن المجال التنموي متوقف بشكل كلي وإن بصمة المجلس الحالي ظلت غائبة بشكل كلي. فلم يتم تحقيق أي إنجاز يمكن للرئيس أو نوابه الإفتخار به أو جعله كورقة انتخابية يتم الإعتماد عليها في الفترة القادمة للإنتخابات. للأسف الشديد.