البحث عن مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية يعتبرهم السكان في ركن المتغيبين !!!

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
ماهذا السلوك الذي أبان عنه مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية. اختفوا عن الأنظار بشكل كلي وهم يكتفون بالتواصل مع رؤساء الأقسام والمدير الإداري بشكل خاص.  و كان الأمر سيكون طبيعيا،لو لم يوزعوا الوعود الكاذبة على المواطنين خلال الحملات الإنتخابية وهم يعدونهم بالإتصال بهم ولو في منتصف الليل، إن المنتخب سيكون رهن الإشارة في أي وقت" إن التليفون مكيطفيهش في الليل!!". اليوم،كل هذه الوعود تبخرت،ولم يعد رئيس الجماعة يظهر سواء في منتصف النهار أو غيره من الأوقات. إنه لايريد أن يخرج  ليتفاجأ بطلبات المواطنين، لقد أصبح يتحاشى اللقاء بأي أحد، أصبح له هاتف خاص ، لايتوفر على رقمه غالبية الساكنة. إنه منتهى التهرب من المسؤولية، وإنه خطاب بلغة مزوجة، بالأمس  كان جنب المواطن واليوم يتخلى عنه. نعم،إن واقع الأمر يجعل رئيس الجماعة الترابية في وضعية مستحيلة لكي يلبي طلبات كل الساكنة،  ولكن،لماذا الإختفاء عن الأنظار؟ ولماذا نهج سلوك المراوغات؟  . إن التقدير والإحترام في هذا الباب يوجه لنخبة من رؤساء الجماعات الترابية التي تتعامل باستمرار  بوضوح، ودائمة التواصل مع كل الشرائح الإجتماعية،ليس بقفة رمضان وبالدعم المادي من المال العام، ولكن، بجعل المواطن يشتغل على المطالبة بتحقيق المصالح العامة للمدينة،لكون التنمية الشاملة هي الهدف الأسمى التي يجب على كل فرد الدفاع عنها،بدلا من الدفاع عن المصلحة الخاصة. وهذا السلوك بات ملحا علينا جميعا نهجه، وبفضله سيتم إبعاد الرؤساء الجماعيين الإنتهازيين من المسؤولية ومنحها لأشخاص يستحقون تسيير الشأن المحلي بوضوح وشفافية ومن دون الوعود الكاذبة. ففي ظل الأجواء الإستثنائية الحالية التي تعيشها بلادنا، يعتبر مئات المواطنين أن رؤساء جماعاتهم الترابية في خانة ركن المتغيبين.