عبدالإلاه بورحيم(يسارا)وهو يقدم هدية لسعيد عنيبة عقب حفل بمناسبة تقاعده
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
لم يكن أي أحد يتوقع أن يخطفه ألم اعتبره في بداية الأمر عبدالإلاه بورحيم وجعا قد يزول مع مرور الأيام، لكن أثبتت التحاليل الطبية أن المرض الخبيث سكن كبده، ولم يتساهل معه بشكل قطعي، وفي ظرف زمني لم يتجاوز شهرا ونصف ليسلم الشاب عبدالإلاه الروح لباريها صبيحة يوم الجمعة 22ماي 2020. وذلك أمام نكسة معنوية لأفراد أسرته الصغيرة المتكونة من زوجة وثلاثة أبناء. أسرة لم تستفق بعد من هول الصدمة وهي تفقد معيلها الوحيد والذي وافته المنية وعمره لايتجاوز سن 54سنة. عبدالإلاه بورحيم هو ذلك الموظف البشوش بباشوية بوزنيقة،كانت له ثقافة فرنسية يعتد بها، وهو الذي عاش طفولته بالمهجر ودرس بمدارسها،لكن لأسباب أسرية عاد لأرض الوطن، وكان توظيفه بباشوية بوزنيقة وفق مساعي حميدة من جهات مسؤولة تقدم لها بطلب توظيفه. من يعرف عبدالإلاه بورحيم، يلمس فيه طيبوبة الأخلاق وحسن المعاملة،وهو ذلك الموظف البشوش الذي كان يستقبل الجميع وهو يردد لازمته المعتادة باللغة الفرنسية "ça va mon ami" وإن وفاة عبدالإلاه بورحيم خلفت الأسى والأسف بكل من يعرفه عن قرب، وبشكل خاص بباشوية بوزنيقة، وهو ذلك الموظف الذي لم تكن الإبتسامة تفارق محياه. رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".