من نصدق تقرير المندوبية السامية للتخطيط،أم رئيسها أحمد لحليمي؟

أحمد لحليمي
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
إنه أمر يدعو للإستغراب والدهشة،ففي الأسبوع الماضي من شهر ماي 2020 خرجت المندوبية السامية للتخطيط بتقرير مفصل عن الوضعية المرتقبة للبلاد خلال الأيام القادمة في ظل جائحة كورونا ، وحذر هذا التقرير من رفع الحجر الصحي في الظروف الراهنة، مستدلا بمجموعة من الأرقام، منها إمكانية إصابة عدد كبير من المغاربة بوباء كورونا في حالة رفع حالة الطوارىء ،لكون القضاء على هذا الوباء لم يتم بالشكل النهائي ولازال الأمر يتطلب التريث واتخاذ الإحتياطات اللازمة.  ونبه تقرير المندوبية السامية للتخطيط إلى ضرورة اتخاذ الإحتياطات اللازمة بالتزام حالة الطوراىء لفترة إضافية واتخاذ الإحتياطات الوقائية الضرورية، ومن دون ذلك،فإن المنضومة الصحية ببلادنا ستكون مهددة بتبعات سلبية.  
اليوم، وبشكل مفاجىء، يتحدث أحمد لحليمي رئيس المندوبية السامية للتخطيط عن معطيات مغايرة للتقرير الذي أصدرته المندوبية التي يرأسها، وحديث لحليمي تم من خلال حوار مطول أجرته معه إحدى الجرائد الوطنية الأسبوعية (الأيام). وخلال هذا الحوار أكد لحليمي، بأنه بات من الضروري رفع الحجر الصحي وإعادة الأنشطة التجارية والصناعية للإشتغال، لكون الإقتصاد الوطني مهدد بالتوقف الكلي. 
وإن هذا الأمر، ترك متتبعي المندوبية السامية للتخطيط مندهشين، وهم يتوقفون على معطيات متناقضة في ظرف أسبوع واحد. والكل يتساءل: من نصدق المندوبية السامية للتخطيط أم رئيسها أحمد لحليمي؟ وهل نفس المندوبية ورئيسها لايتكلون بنفس الأرقام وبنفس التوجه وبنفس التخطيط؟.إنه أمر يدعو للتعجب والإستغراب.