وفاة حكم كرة القدم محمد الغرميلي... اهتم بالرياضة والتعليم والتجارة

المرحوم الغرميلي
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
محمد الغرميلي هو واحد من حكام كرة القدم الوطنية الذين عايشوا فترة عزها ومجدها بالقسمين الأول والثاني... كم هي المباريات "المشتعلة" التي نجح الغرميلي في الوصول بها لبر الأمان،بكفاءته وصرامة قراراته على أرضية الملعب.... عاش الغرميلي ضمن جيل الحكام المرموقين الذين أنجبتهم الساحة الكروية المغربية،في عهد الناصري ولاراش وحدقة والشافعي والمير والعسولي والكزاز والعرجون وبلقولة ولحرش وغيرهم.... بالموازة مع تحكيم مباريات كرة القدم كان المهنة الرسمية لمحمد الغرميلي مرتبطة بالتعليم كأستاذ للتربية البدنية، ومجال التعليم هو الذي كان من وراء انتقاله من فاس لمدينة الدارالبيضاء، ومن يعرف الغرميلي عن قرب فإنه محافظا على "اللكنة" الجميلة لأهل فاس"كيف حالك آخاي... " وبلسان فاسي أصيل... بعد تقاعد محمد الغرميلي، لم ينقطع عن المجال الرياضي ،حيث كان يرأس فرقا رياضية تمارس نشاطها بالقسم الشرفي، وقدم لها دعما معنويا وماليا كبيرا ، ومن بين هذه الفرق، "الإنبعاث"، ذلك الفريق المتواجد في قلب أحياء درب السلطان،حيث كان يسكن الغرميلي، وكان من وراء إحداث متجر للألبسة الرياضية بشكل متطور.  وظل يتعامل مع كل أندية كرة القدم بكل أنحاء المملكة. محمد الغرميلي،هو ذلك الرياضي الذي يعشق كرة القدم عشقا لايوصف، واتصف بعزة النفس،ولم يكن يتسابق للمناصب،ولم يدخل الصراعات بعصبة الشاوية لكرة القدم،كان فاضل الأخلاق ومحبا للجلسات الأخوية الصادقة المؤثثة بنسق رياضي وازن.  عانى محمد الغرميلي من مرض القلب، الذي شكل له معاناة كبيرة خلال الشهور الأخيرة، ربالرغم من العناية الطبية التي منحت له،فإنه أسلم الروح لباريها مع الساعات الأخيرة من شهر رمضان للسنة الحالية. 
 الحكم الغرميلي.. كان يحب تواضع العيش
وخلفت وفاته الأسى العميق في نفوس الأوساط الرياضية المغربية بالنظر لأخلاقه الحسنة والإبتسامة التي لم تكن تفارق محياه.  رحم الله سمحمد الغرميلي وأسكنه فسيح الجنان وأنزل عليه شآبيب الرحمة والغفران. إنا لله وإنا إليه راجعون.