بوزنيقة.. "الحرب الفايسبوكية" تنشب من جديد بين أنصار حزب الإستقلال والعدالة والتنمية

شيد ميديا: خليل أبو فدوى
في الوقت الذي تعرف فيه مكونات مختلف ممثلي الأحزاب ببوزنيقة تراجعا كبيرا على الواجهة التنظيمية بسبب خلافات داخلية بشكل خاص،فإن الساحة الإنتخابية والسياسية بنفس المدينة تعرف تواجد حزبين على حلبة الصراع، ويتعلق الأمر بحزبي الإستقلال والعدالة والتنمية. 
وكان الأمر يكون عاديا لو أن الأمر سار في اتجاه التنافس الشريف المعتمد على المبادرات الإيجابية والتأطير الحزبي البناء والتعاون من أجل بناء تنمية محلية ذات أسس متينة وفعالية على أرض الواقع. لكن اتضح أن المنافسة الحزبية بين حزبي الإستقلال والعدالة والتنمية ببوزنيقة تبقى متسمة بسمة الصراعات العلنية والخفية.  وكل طرف يسعى للنيل من الطرف الآخر، وتبقى الحرب الإعلامية بينهما غير متوقفة.  وبالرغم من "جرجرة" بعض الأسماء أمام القضاء ،فإن القذف والسب لم يتوقف بعد، ومن الجانبين، وهكذا، يتم تبادل العديد من الإتهامات والتي تتجاوز المعايير السليمة للنشر والتي تصل للحدود الغير المسموح بها والتي يعاقب عليها القانون.  ويبقى قطبي الحزبين محليا هما المستهدفين من هذه الصور "المشوهة"، فأنصار هذا الحزب يبعثون عشرات الإتهامات لخصمهم، والعكس صحيح.  وإن واقع الأمر يؤكد أن هذه الثقافة متجاوزة وتسعى للهدم أكثر من البناء.  فالتطور الحزبي، لم يعد يتطلب التسلح بالبلطجية ومحترفي الإشاعات، بل إن الأمر يقتضي الإعتماد على الكفاءات المتعلمة والكفاءات ذات الأخلاق المثالية، والتي هي المؤهلة لخدمة مستقبل مدينة بوزنيقة.  وإذا كان المشهد السياسي الحالي لايدعو للإطمئنان، فلايمكن الجزم بأن الحزبين معا يفتقران كليا للكفاءات، وهذه الكفاءات مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالتأسيس لعهد جديد من التنافس الحزبي بشكل حضاري وعقلاني،خاصة وأن المواطن أصبح على بينة من كل الحقائق، ولم تعد الوعود الإنتخابية تنال من مشاعره وعقله أي شيء. فلايصح إلا الصحيح،والمنطق يفرض فتح صفحة جديدة قوامها"الصح والمعقول". فهل من مستجيب لنداء خدمة المصلحة العامة بدلا من زرع الفتنة؟