مصطفى محروس أول لاعب مغربي احترف بالإمارات... جمع ثروة مالية اختفت بلغز محير!!!!

مصطفى محروس
شيد ميديا:خليل أبوفدوى
من يتحدث عن اللاعب مصطفى محروس يتحدث عن لاعب ببنية كبيرة،وبعضلات رياضية فاتنة، وبأناقة مثيرة. على أرضية الملاعب ،كان ذلك المراوغ الداهية وهازم أمهر الحراس وذو القذفات المركزة والمصوبة نحو الشباك. عاش المجد الكروي الكبير في صفوف الجمعية الرياضية السلاوية في عهدها الذهبي بالقسم الأول،وكان محروس من أبرز هدافيها حينذاك، وكم من موسم رياضي تنافس على لقب هداف البطولة،ولما لا وهو يسجل في موسم واحد23 هدفا،ليأتي في الرتبة الثانية لهدافي البطولة الوطنية،بعدما فاز حينذاك محمد البوساتي بهداف البطولة بمجموع 25 هدفا.  الأداء الكروي المتميز للاعب محروس جعل الأندية الأجنبية تتهافت على ضمه لصفوفها حيث وقع اختياره على نادي الأهلي الإماراتي، والذي هو من الأندية الغنية والعريقة بدول الخليج العربي.  عاش محروس أياما زاهية بصفوف هذا النادي، على الواجهة الكروية والإجتماعية. فكانت تنقلاته للدول الأوروبية حينذاك أسهل عملية،ولما لا ومحبو نادي الأهلي هم من بين أثرياء العالم. قضى محروس سنوات المجد بهذا النادي، وعاد من جديد للجمعية السلاوية، حيث كان يجاور لاعبين كبار بهذا الفريق العريق،من أمثال اللاعب موح والحارس لعلو وغيرهم... بعد فترة وجيزة،عاد للإحتراف مرة أخرى بنادي الخيمة الإماراتي،وهو كذلك من الأندية الكبيرة بدولة الإمارات. ..قضى بصفوف هذا النادي فترة زاهية متجددة، ومباشرة بعودته للمغرب، خيم الغموض على ثروة مصطفى محروس، حيث انطلق من الصفر،وكأنه سيبدأ ممارسة كرة القدم من جديد،بينما واقع الأمر كان يفرض عليه شراء عقارات ومساريع استثمارية، وسيارات فخمةو. و. و. وبسبب ارتباطه الجنوني بكرة القدم، عاد لاستئناف نشاطه الكروي،لكن بمردودية مالية ضعيفة. فلعب للمغرب التطواني والقوات المساعدة والقرض الفلاحي. وكانت سنة 1997 آخر محطة في مساره الرياضي،ليجد نفسه في آخر المطاف وحيدا،من زوجة بعدما حصل الطلاق معها، وبدون مسكن وبدون رصيد مالي.  وهو معطيات احتار الكل في إيجاد تفسير حقيقي لها،خاصة وأن محروس يتكتم عن حقيقة هذا الأمر،تاركا وراء ذلك العديد من الأسئلة المتناسلة: هل تعرض محروس لعملية نصب ممنهجة؟ هل ثقته العمياء في زوجته "ضربت له حب وتبن"؟.هل كان منغمسا في أجواء المجون والقمار ووجد نفسه في النهاية على"الدص"؟. من يجالس مصطفى محروس، يستشعر الألم المعنوي الكبير، ويخالج صدره أسف لايوصف. فكيف لمن جمع حقائب المال لم يعد يجد ما يمكنه من أداء واجب سيارة الأجرة؟ والله مؤسف وغريب. وصدق من قال الدنيا إذا أحبتك تأتي بخيط، وإذا كرهتك تكسر السلاسل". للإشارة،فمصطفى محروس هو من أسرة رياضيةبمدينة بنسليمان، هذه المدينة التي بحبها بشكل لايتوصر، يفضل حاليا العيش بها بصورة مرسومة بالمعاناة والمحن... وأسفاه.