المحمدية.. مجموعة مدارس التعليم الخصوصي فيفالدي كاليلي... تطبيق محكم وفعال لصيغ التعليم عن بعد

المديرة التربوية الأستاذة جيهان القرشي
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
بشهادة كل المتدخلين في الحقل التعليمي بتراب أكاديمية الدارالبيضاء سطات، تم الإجماع أن شريحة من مؤسسات التعليم الخصوصي نجحت بشكل متميز في تطبيق التعليم عن بعد، والنجاح ليس معناه فهم التلاميذ واستيعابهم للدروس، ولكن هناك ماهو أهم من ذاك،وهو تجاوب التلاميذ مع هذه المنظومة التعليمية العصرية والتعوذ على خلق تجاوب بيداغوجي تعليمي فعال. وإن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد بل إن آباء وأمهات التلاميذ استرجعوا كل الثقة في منهجية التعليم عن بعد وفق النهج الذي سطرته مجموعة مدارس فيفالدي كاليلي في سياق الظروف الحالية التي فرضتها جائحة كورونا منذ منتصف شهر مارس 2020، والذي واكبه قرار وزارة التعليم والقاضي بإغلاق كل المؤسسات التعليمية وعلى اختلاف مستوياتها. ففي مدارس فيفاليدي وكاليلي وبكل المستويات التعليمية لن نجد الغرابة والتعجب في تحقيق التفوق عبر كل نهج تعليمي وبيداغوجي يتم تسطير برنامجه،ولا سر في ذلك، وإنما واقع الأمر يؤكد أن هاته المؤسسات التعليمية متسلحة بكفاءات مهنية واكب كل اجتهاداتها التفوق وتحقيق الأهداف المرسومة بما يلزم من نجاح وتميز.  ولن نجامل الدكتور جميل الرئيس المؤسس لهذه المجموعة المدرسية الخصوصية أنه انطلق من مؤهلاته أولا، كابن الميدان ،ليرسم مسارا واكبه التفوق وهو هو المسار السليم لأي طريق يرجى منه الإعتماد على مساره من أجل التفوق.  للوقوف على الإجتهادات المبذرلة بمجموعة مدارس فيفالدي وگاليلي، كان لابد من القيام بزيارة ميدانية لهذه المؤسسات، وهكذا كانت لنا زيارة خاصة ،حيث تواصلنا بأطرها وأساتذتها، عبر مراحل متباعدة وذلك في سياق الإحتياطات الملازمة للحجر الصحي.  وهكذا كان لقاؤنا الأول مع الأستاذة جيهان القرشي، ذات الكفاءة المشعة والمهنية الوازنة، مقرونة بسلوك قويم ووجه بشوش. الأستاذة جيهان لها مسؤلية هامة بمؤسسة فيفالدي، باعتبارها تشغل مهمة المديرة التربوية من جهة ،ولكونها تسهر بشكل مباشر على البرنامج العام للتعليم عن بعد من جهة ثانية،وخلال حديثها عن الخطوات المتبعة في هذا البرنامج حددنا له مجموعة من المحطات نوردها كالتالي: 
1- منهجية التلقين عبر التواصل الرقمي
 كانت حاضرة بمؤسساتنا منذ مدة إن حديث الأستاذة جيهان عن منهجية التعليم عبر التواصل الرقمي أكدته وفق مجموعة من المعطيات، وهكذا قالت:" إن مجموعة مدارس فيفالدي وكاليلي ، جعلت من التواصل الرقمي واحدا من برامجها الأساسية وذلك منذ عدة سنوات، فالخطوة الأولى تمت سنة 2007، بينما تثبيت هذه المناهج انطلق العمل به منذ سنة 2014، وهذا الأمر جعل تلاميذ مؤسساتنا يستئنسون بالعمل بكل تقنياته، خاصة وأن الدكتور جميل حرص على انتداب مشرفين مختصين في التعليم الرقمي إيمانا منه أن المهج المستقبلي للتعليم المتطور. وفي الوقت الذي اقرت فيه وزارة التعليم نظام التعليم عن بعد وجدت موسساتنا نفسها في استعداد بشري ولوجيستيكي وتقني لإنجاح هذا البرنامج بكل تفوق.  وهكذا، لم ننتظر ربح الوقت أو ترتيبات إضافية، بل أن العمل الفعلي بنهج التعليم عن بعد انطلق منذ يوم الإثنين 18 مارس2020، وفق تشكيل خلية مشرفة ومهندسين مختصين في المسار الرقمي وأساتذة أكملوا كل استعدادتهم لانطلاق العمل مع تلاميذ كل المستويات. 
2- هذه خريطة نجاح برنامج التعليم عن بعد بمؤسساتنا
خلال اليومين الأولين،كان لزاما رسم خطة عمل متقنة وناجعة، مع حرص التقنيين والمهندسين على مراقبة أي عطب أو توقف تقني غير متوقع،وذلك وفق شبكة عمل مهيكلة بشكل دقيق ومتقن. وكانت خلية العمل تشتغل بتنسيق مع كل الأساتذة المشرفين، وذلك وفي نهج موحد، يعتمد على التلقين العادي، والتلقين بشكل مباشر (ZOOM).  مع تخصيص حصص كافية للتمارين واختبار الفهم، ومنذ الخطوات الأولى اتضح أن المنهجية العامة انطلقت بشكل موفق ومنحنا كل ضمانات النجاح،وهو ماتحقق في نهاية المطاف. 
3-  تنويع استعمالات الزمن والحفاظ على تلقين مواد أخرى تنال رضى كل التلاميذ.
شيء طبيعي، ان لاتظل الخلية المشرفة عن التعليم عن بعد أن تحافظ على برنامج وحيد من البداية إلى النهاية، لذا،فإن استعمالات الزمن تم ادخال عليها بعض التغييرات الطفيفة لأربع مرات،وذلك وفق طبيعة المتغيرات التي تمت بسبب جائحة كورونا ورمضان، واقتراحات أخرى اتضح للخلية الإعتماد على هذه المتغيرات إجراء إيجابيا.  من جهة أخرى،فإن موسساتنا لم تهمل إعطاء الأهمية لمجموعة من الأنشطة، خاصة وأن الأنشطة تشكل للتلاميذ متنفسا معنويا كبيرا، يجعلهم يتنافسون معه بشكل إيجابي.  وكانت منهجية التعليم عن بعد حاضرة كذلك في اعطاء كل الأهمية للأنشطة الموازية،منها الفنية والرياضية والمسابقات...وكان شهر رمضان فرصة للقيام بمسابقات في تجويد القرآن الكريم نالت استحسان كل مكونات موسساتنا وكذلك الآباء والأمهات.. 
4- التواصل مع الآباء هو جزء لايجزأ من مسار التعليم عن بعد.
في هذ السياق، تحدثث الأستاذة جيهان قائلة:" لايمكن ، الإستغناء عن دور الآباء والأمهات في دور المنظومة التعليمية ككل، ونحن بمؤسساتنا، نمنحهم الدور الأساسي في التشاور وتبادل الرأي والمقترحات، وفي سياق التعليم عن بعد، وجدنا في الآباء والأمهات شريكا متميزا في إوجاح هذا البرنامج،خاصة وأن التواصل بيننا لايتوقف، وإننا نعمل بكل الإقتراحات الواردة علينا، والأهم من كل هذا هو أن يحقق كل تلميذ تلميذ الغاية الإيجابية من ارتباطه اليومي بمؤسساتنا. بشكل إجمالي، إننا لانخجل بأن نؤكد نجاحنا المتوفق في برنامج التعليم عن بعد، وما يفرحنا أكثر،أن فهم التلاميذ واستيعابهم لكل الدروس تم وفق الأمال المعقودة على البرنامج ككل.
ولا تفوتني الفرصة دون التنويه بكل مكونات مدارس فيفالدي وكاليلي، على اجتهاداتها وحرصها الوثيق على إنجاح برنامج التعليم عن بعد، وهو مانحن بصدد الوصول إلى نتائجه المثمرة حاليا".