بناية بلدية بنسليمان..تشكل محنة يومية للموظفين والساكنة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
إنهم يتحدثون عن المشاريع والمنجزات، ويتناسون أنهم عجزوا عن الإنكباب عن أهم شيء تبقى بلدية بنسليمان في أمس الحاجة إليه ،وهي المتعلق ببنايتها. فالبناية الحالية تعود لعقود خلت ولم تعد تستجيب للعمل اليومي المنظم للموظفين ومختلف أقسام البلدية. فالموظفون يعانون من التكدس في المكتب الواحد، والمواطنون لايجدون متسعا ولو للوقوف من أجل الإستفسار عن مطالبهم. وإذا تحدثنا عن أرشيف البلدية وقاعة اجتماعاتها فالأمر يحيلنا على زمن التخلف والبحث عن منافذ الحضارة. إنه لأمر مخجل، أن تجد المجالس البلدية التي تعاقبت على تسيير بلدية بنسليمان نفسها عاجزة عن إحداث بناية بمواصفات عصرية ومرافق نموذجية، وبمساحات شاسعة تستجيب لمطالب الموظفين والساكنة، فمن المفروض أن تتوفر هذه البناية على قاعة فسيحة تستجيب للمحطات الهامة المرتبطة بمسار البلدية وبشكل خاص خلال عقد الدورات الخاصة بها، هذه الدورات التي تتم حاليا بشكل مكدس وفي ظروف جد مقلقة بسبب ضيق سعتها الإجمالية. لقد كان ملف بناية بلدية بنسليمان سيعرف الحل منذ فترة سابقة تعود لسنوات ماضية، وكل الترتيبات اتخذت، وانطلق ورش البناء في الواجهة المقابلة لبناية البلدية لكن سرعان ماتوقفت الأشغال من دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التوقف،هذا التوقف الذي لازال إلى اليوم يطرح علامة استفهام ،لتبقى البناية بمثابة أطلال تبكي حظها المتعثر. إن بناية البلدية توجد بجوار حديقة شاسعة، وهذا الأمر يسهل مأمورية إحداث بناية جديدة بمواصفات هندسية ومعمارية متطورة. إن بناية بلدية بنسليمان تدخل في سياق المصلحة العامة، ولا نعتقد أن المجلس الحالي يعير الإهتمام اللازم لهذه الواجهة،فهم العديد من مكوناته هو التسابق نحو تحقيق المصالح الخاصة،فذاك يبحث عن الدعم المالي من مالية الميزانية والآخر بصدد التسابق مع الزمن لإتمام مشاريعه الخاصة، وهذا منهمك في شراء العقارات بمحيط المدينة وخارجها.... وبناية البلدية،آخر شيء يمكن التفكير فيه.