الأستاذ حمريقة(الثاني من اليمين) بمعية المرحوم أگناو والأستاذين عبدالرحيم والحميري
شيد ميديا: خليل أبو فدوى
من يتحدث عن مدينة بنسليمان في تاريخ سنوات 70 و80 بشكل خاص يتحدث عن التفوق الدراسي لأبنائه وبناته. وبالرغم من المتاعب التي لقوها بثانويات الدارالبيضاء ومختلف المعاهد والجامعات،فإنهم تخطوا العقبات، وحققوا أمانيهم، وهم يحصلون على وظائف في كل أسلاك الدولة الخاصة والعامة. من أطباء ومهندسين ومسؤولين في مصالح متعددة ورجال تعليم بكل المستويات... وماكان لهذا الإنجاز أن يتم لولا وجود قاعدة تعليمية ذات أسس متينة، مكونة من نخبة من رجال التعليم كان سلاحهم الكفاءة في التلقين والكفاءة في الأخلاق والحرص على مردودية تعليمية وبيداغوجية بمواصفات التميز... شيء أكيد أن يستحضر أبناء أجيال سنوات 70 و80 مدارس ابن زيدون وللا حسناء والرازي والجولان.. فكان أساتذة هذه المؤسسات التعليمية الإبتدائية قدوة على كل الواجهات.. فأسماء عديدة منهم غادرتنا لدار البقاء وهي مناسبة للترحم على أرواحها طالبين لهم الرحمة والمغفرة، ومن بين هؤلاء الأستاذ محمد حمريقة، الذي وافته المنية في الساعات القليلة الماضية، وهو ذلك الأستاذ المهذب الذي لم تكن الإبتسامة تفارق محياه وذو الكفاءة المهنية الجيدة. نطلب الله ان يسكنه فسيح الجنان وأن يشمله بالرحمة والغفران وإنا لله وإنا إليه راجعون.