فوزية إمنصار عنصر نسوي على رأس عمالة المحمدية... إمرأة بصفة الرجال الفولاذيين في مواجهة الفساد واللوبيات

فوزية إمنصار
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
من يعرف فوزية إمنصار عن قرب، يشهد أنها تلك الإنسانة التي لا تعرف إلا تطبيق القانون وبأدق حيثياته، ليست من الصنف الذي يؤمن بالتدخلات والهدايا والمساومات.. انطلق عملها بوزارة المالية بمهمة مفتشة مركزية،لتتحمل فيما بعد مهمة مديرة الوكالة الحضرية بالرباط ثم الدارالبيضاء.. ليضع فيها الملك محمد السادس ثقته ويعينها على رأس عمالة عين الشق ومنها تحملت نفس المهمة بعمالة المحمدية. في كل الإدارات التي تحملت بها المسؤولية لاتتعامل إلا مع الوثائق،ومن كان له الحق يناله في أسرع مدة ممكنة، ومن لم يمتثل للمساطر لن ينال ملفه الموافقة ولو"انطبقت السماء مع الأرض". تلك،هي فوزية إمنصار، أول من يدخل لمكتب مهامها وآخر من يغادره. متواضعة ، مثقفة ،تستقبل المواطنين وتصارحهم بما لهم وما عليهم،ولا تعطي الوعود الكاذبة،صارمة في اتخاذ القرارت. بعمالة عين الشق حاربت مقاهي"الشيشة" وشنت عليها حربا علانية،وبالمحمدية حاربت البنايات الغير القانونية وحررت الملك العمومي ومن دون خلق أي فرق بين ملك هذا وذاك... وبالمحمدية كذلك، وقفت بالمرصاد للوبيات العقار، وفي عهدها شربوا"لمرار"، وملفاتهم ترفض للمرات العديدة،لكونها غير مستوفية للوثائق القانونية... وقفت في وجه مالكي حافلات "اللوكس" وكانت من وراء منع حافلاتهم من ولوج المحمدية، وفي اجتماع رسمي تحدثت بلغة جد صارمة في حق الإختلالات التي رصدتها في حقهم. فوزية إمنصار ، غير معنية بالظهور في وسائل الإعلام، ليست معنية بالشكر، وهي تؤكد للجميع،كلما طبقت القانون يرتاح ضميري، وتلك هي طريقة عملي. استوفت فوزية إمنصار مهامها على رأس عمالة المحمدية بالشكل الذي رسمته، وبتعيين عامل جديد مكانها، نظمت الحفلات وتم تبادل العناق، لا لشيء،إلا لكونها صارمة في تطبيق القانون،وهناك من يرى في تطبيق القانون منهجية صعبة ولا تخدم مصالحه!!!