محطة من نفوذ زوجة إدريس البصري... رئيسة وزراء الباكستان في زيارة خاصة لضريح سيدي امحمد بنسليمان

 بنازير بوتو رئيسة وزراء الباكستان(التي اغتيلت سنة2007)
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
في فترة الثمانينات والتسعينيات، كانت مدينة بنسليمان قلعة تحت نفوذ زوجة إدريس البصري، والتي كانت لها سلطة من وراء الستار مستغلة نفوذ زوجها الذي كان حينذاك ثاني شخصية قوية في المغرب بعد المرحوم الملك الحسن الثاني. وإن إستفادتها من خيرات الإقليم متعددة،ومن جملتها الحصول على ضيعة كانت لأحد المعمرين الفرنسين مساحتها127 هكتار، تم تمليكها بشكل قانوني مقابل درهم رمزي، وتحولت اليوم إلى مشروع عقاري ضخم في الجهة الجنوبية لمدينة بنسليمان تحت إشراف أبناء إدريس البصري. إلا أن الملف الذي كان أثار في تلك الفترة سخطا واسعا واحتجاجات شديدة من طرف أبناء الشرفاء أولاد بنسليمان يتشكل في كراء اراضي شاسعة بمحيط الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان وذلك لمدة 99 سنة،واستعملت حينذاك كل صيغ الشطط في استعمال السلطة والنفوذ. من جهة أخرى ، كان نفوذ زوجة إدريس البصري في تلك الفترة من وراء توزيعها وبسخاء للعديد من مأذونيات سيارات الأجرة الكبيرة(گريمة). ومن جملة المستفيدين من هذه الإكراميات مجموعة شعبية غنائية والتي استفاد كل فرد من هذه المجموعة برخصة. إسم الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان كان يستغل بشكل كبير في محطة موسمه السنوي، والذي كان ينظم وفق بروتوكول خاص، بحضور وزاري كبير يظم كل أعضاء الحكومة حينذاك. لكن الذي كان خفيا كان يتجلى في صندوق" الزيارة"، والذي كان يمتلأ بالمساهمات الضخمة من الأعيان ورجال الأعمال (ياوليو من رفض المساهمة) .
بنازير بوتو والوفد المرافق لها داخل ضريح سيدي امحمد بنسليمان
وخلال محطة هذا الموسم كان عامل الإقليم حينذاك عبدالكبير بوعسرية يشرف على ذبيحة الوالي الصالح سيدي بنسليمان وهي عبارة عن ثور من السلالة الرفيعة،وليس هذا هو الأهم،بل الأهم تجلى في تواجد العامل حينذاك ضمن موكب "لهدية" وهو يمشي راجلا من مقر العمالة إلى باب الضريح. من المحطات البارزة في الإحتفال بموسم الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان، الدعوة التي وجهتها حينذاك زوجة إدريس البصري لرئيسة وزراء الباكستان بينازير بوتو،والتي أشرفت على وفد رفيع المستوى بالحضور داخل فضاء الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان. إنها مقتطفات من مرحلة عاشها إقليم بنسليمان في عهد زوجة إدريس البصري التي انطلقت من كونها من سلالة سيدي امحمد بنسليمان ولهذا كانت تحمل لقب السليماني،على غرار إخوانها الذين كانت لهم حينذاك مناصب وازنة،كما هو شأن عبدالمغيث السليماني وعبدالعزيز السليماني،ومحمد السليماني الذي أهدته منصب برلماني لكن المحكمة الدستورية حكمت ببطلان نجاحه. وبين سطات وبنسليمان مفارقتين غريبتين،فسطات استفادت من نفوذ البصري وخيرات بنسليمان تم نهبها من جراء نفوذ زوجته.