النقابات تغض الطرف عن أريعة ملايير منحها لها العثماني كدعم وتوافق على الإقتطاع من رواتب الموظفين !!

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لماذا لم تتنازل النقابات عن الدعم الذي توصلت به من الدولة لصالح صندوق كورونا؟ ماهي الضروريات التي ستصرف في شانها النقابات هذا المبلغ الضخم والمحدد في اربعة ملايير؟إنها أسئلة محيرة يطرحها الرأي العام المغربي في الظرف الراهن. فكيف تتحدث النقابات بإسم آلاف الموظفين وهم غير منخرطين لديها؟. كيف تتحدث النقابات باسم الموظفين وهي تخلت عن مطالبهم منذ مدة؟. كيف تتكلم النقابات بإسم الموظفين وهي تتفرج على قررات مجحفة فرضتها حكومة العدالة والتنمية في النسخة الماضية والحالية؟. كيف تتحدث النقابات بإسم الموظفين وحكومة بنكيران ترفع من سن التقاعد لسن غير موجود في كل بقاع العالم(63سنة)؟. كيف تتحدث النقابات بإسم الموظفين وهي تتفرج على اقتطاع الحكومة من أيام الإضراب،مع العلم أن الإضراب حق دستوري.... إن النقابات لم تعد تمثل إلا نفسها،وهي تظم أسماء يتحركون في السيارات الفخمة ويتوفرون على المشاريع الكبرى. إنه أمر مقرف هذا الذي أقدمت عليه النقابات وهي تمنح لنفسها الإنابة عن كافة موظفي القطاع العمومي. إن الموظفين لن يمانعوا بالتأكيد في دعم صندوق جائحة كورونا،ولكن ليس بالطريقة التي تواطأت فيها النقابات مع الحكومة. إنه قرار لايمثل إلا ممثلي النقابات ولن يشكل لها إلا مزيدا من النفور من ماتبقى لديها من منخرطين ،لكامل الأسف.