أعوان السلطة والمنتخبون لعبوا لعبة خبيثة في توزيع مواد إعانة جائحة كورونا،الأمر يفرض فتح تحقيق...

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
في كل حين ولحظة نتوصل بتظلم عشرات ممثلي جمعيات المجتمع والمنتخبين الذين يتواجدون في المعارضة،وهناك من بعث لنا لائحة تظم أكثر من50 أسرة لم تتوصل بقفة الدعم الخاص بجائحة كورونا،لكون الذين حرموا هذه الشريحة من الإستفادة، عملوا ذلك بمبرر أنها لاتصوت على أتباع رئيس الجماعة الترابية، ويتم اعتبارهم في صف المستشارين المعارضين.  فلماذا يتم الخلط بين العمل الخيري والإحساني والعمل الإنتخابي؟ إن هذه السلوكات تزرع الفتنة وتزرع التفرقة بين أبناء نفس المنطقة. لقد اتضح جليا وبكل تأكيد أن رؤساء الجماعات ومساعديهم تحكموا في أعوان السلطة وفرضوا عليهم إعطاء الأولوية لأنصارهم وقاموا بتشكيل لوائح ترضيهم وترضي أنصارهم. وإن قائد القيادة أو المقاطعة يستحيل عليه التدقيق في هذه العملية(اشحال كدو يعرف). إن النسبة الساحقة من أعوان السلطة نزعوا من مشاعرهم الحس الإنساني وانساقوا مع "طموع الدنيا"، وهم يحرمون شيخا لايتوفر على قوت يومه،وأسرة معوزة لا معيل لها من دون الله سبحانه وتعالى.  إن المنتخبين وأعوان السلطة طبخوا طبخة تبخرت بروائح تزكم الأنوف. إنهم أحرجوا أنفسهم وأحرجوا رجال السلطة، بل كان الإحراج الكبير لدى السلطات الإقليمية التي تتوصل يوميا بسيل من الشكايات والتظلمات. إن العديد من عمال الأقاليم يستشعرون الغضب الشديد وهم يرون أن البعد الإنساني غاب في توزيع إعانة جائحة كورونا،وحضر البعد الإنتخابي. لن تمر هذه المناورات بسلام على بعض أعوان السلطة وهم يعلمون علم اليقين،أن هذا البرنامج المرتبط بإعانة الفقراء بالمواد الغذائية هو برنامج يسهر عليه ملك البلاد ويمنحه كل العناية والعطف والإهتمام.  لقد اتضحت الصورة بشكل جلي أن السواد الأعظم من المنتخبين الذين يسيرون الجماعات الترابية، نزعت الصراعات الإنتخابية من مشاعرهم الحس الإنساني،ولو لم يكن الأمر كذلك،لما اهملوا المعاق والمسن والفقير المعوز...وفضلوا دعم من يصوت عليهم،إنه منتهى الإستهتار بالمسؤولية. إن الأمر يقتضي فتح تحقيق في هذه النازلة وفي التجاوزات التي كان من ورائها المنتخبون وأعوان السلطة. اللهم إن هذا لمنكر.