شيد ميديا: خليل أبوفدوى
للتحقيق الصحفي السليم شروط، ولكي تكون فقراته نزيهة لايجب أن ينطلق من معطيات جاهزة... فكل من تحدثوا لميكروفون القناة الثانية شكروا ونوهوا... وهل فعلا كل الأمور هي على أحسن مايرام؟ بالتأكيد لا. والعديد من الحقائق تثبت ذلك، وفي مقدمتها :1-عدم توفر الكمامات الطبية وفق ماتم الوعد به،وعاشت ساكنة بنسليمان ارتباكا كبيرا لمدة ثلاثة أيام، فلماذا لم نسمع هذه المؤاخدة بروبورطاج بنسليمان؟2- عدد المخالطين للمصابين بوباء كورونا بإقليم بنسليمان شهد عددا هاما، لماذا لم تتطرق القناة الثانية إلى كيفية التعامل معهم ، وطريقة إرسال التحاليل الخاصة بالحالات المشكوك فيها لمختبر باستور بالدارالبيضاء،وكم تستغرق من الوقت؟ 3 - الجانب الطبي هو المحور الأساسي في جائحة كورونا، لماذا لم تستفسر القناة الثانية عن ماهي استعدادات إقليم بنسليمان لهذا الوباء،(نطلب الله أن يظل هذا الإقليم خاليا من أية إصابة)،لكن لاقدر الله وحدث العكس ،ماهي الوسائل اللوجيستيكية الموفرة لمجابهة هذا الوباء؟ والعنصر البشري المتمرس القادر على القيام بمهمته على الوجه الأكمل. 4- الأمر الغير المفهوم بالقناة الثانية،فهي أصبحت ذات خطاب مزدوج، اليوم تصطف وسط المحتجين والغاضبين وغدا تسير وفق منهجية الشاكرين والمادحين. بشكل إجمالي فروبرطاج القناة الثانية ببنسليمان والمرتبط بموضوع وباء كورونا لم يكن محاطا بكل النقط التي تجعل منه عملا إعلاميا متكاملا. نعم ،إن إقليم بنسليمان وهبه الله حاليا نعمة التفوق على وباء كورونا، بتعاون كبير وتضحية من رجال الأمن والدرك الملكي والسلطة المحلية والإقليمية،لكن ماهي الإضافة المفيدة في روبرطاج القناة الثانية من دون المدح والشكر؟..