مشهد من الإحتفالات السابقة لفاتح ماي
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
أصبح من المؤكد أن احتفالات عيد الشغل المعتادة للنقابات بمختلف الشوارع الرئيسية للمدن المغربية لن تتم هذه السنة،وهذا راجع إلى تمديد فترة الحجر المنزلي والإبقاء على حالة الطوارىء إلى غاية 20ماي 2020. وإن هذا الإجراء فرضته الأجواء العامة التي تعيشها بلادنا بسبب الإحتياطات المتخذة ضد تفشي وباء كورونا. وإن مختلف النقابات بصدد تدارس كيفية تخليد مناسبة عيد الشغل ،وإن كانت هذه السنة ستعرف حالة الإستثناء من خلال تأجيل كل المطالب إلى مابعد جائحة كورونا،وعلى النقابات الإكتفاء بالدفاع عن المطالب المرتبطة بالظرفية الحالية،والتي عرف خلال مئات العمال والعاملات التوقف الإضطراري عن العمل بسب إغلاق عشرات المقاولات والوحدات الصناعية لأبوابها تفاديا للتجمعات التي تكون سببا في انتشار عدوى كورونا. ومن هذا المنطلق،فإن الإحتفال بفاتح ماي سيكون هذه السنة وسط أجواء خاصة، ولن يعرف تلك الفترة الحرجة التي اعتادت الحكومة إتخاذ الإحتياطات اللازمة منها،وذلك بهدف أن تمر بسلام ولو بتوزيع مجموعة من الوعود،المتضمنة لمجموعة من المطالب المرسومة على الورق فقط. وفي هذا السياق، سيكون وزير التشغيل هذه السنة في مهمة سهلة،وهو سيقدم اعتذاره للشغيلة بكل أصنافها،بكون الظرف الراهن غير مناسب للحديث عن المطالب،وبه وجب الإعلام والسلام.