الدكتور .. القائد عبد الله شنفار
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
بإقليم بنسليمان ،كل ساكنته تعرف القائد عبدالله شنفار، لكونه من الطينة التي تشتغل وفق شعار"إما أن أكون أو لا أكون". قضى حوالي أربع سنوات بقيادة لفضالات،كان مثالا للصحراوي الكريم، وصاحب الأنفة والذي لا يطأطأ الرأس لمن يعتقد أن القيادة تحت أوامر الجماعة الترابية. كان قلبا مفتوحا للمساكين ،يستمع لقضاياهم وشكياتهم،ويساعدهم قدر الإمكان... كان حريصا على تطبيق القانون وأحيانا بشكل صارم ،وهذا هو مصدر من انزعجوا من قراراته(ولو أن نسبتهم قليلة). وضع حدا لمغامرات عون سلطة كان تحت أوامر نفس القيادة،ضبط أن رجليه "خرجا من الشواري" فلم يتردد بتأديبه بقرار لارجعة فيه،ليكون عبرة للآخرين...حربه حينذاك مع رئيس الجماعة وصل صداها إلى ابعد الحدود سواء عند الرأي العام المحلي أو بمقر عمالة بنسليمان....وموقفه بالتصدي لمن جعل منه خصما ليس بسبب تصفية حسابات، ولكن لغاية أساسية وهي الحفاظ على هيبة "المخزن". لقد وضعوا له العديد من المكائد، لكنه اجتازها بسلام بشعار منه "ماديرش ماتخافش". وضعوا له كاميرا في أعلى عمود كهربائي بجوار منزله وكأنه يستضيف رجال البانتغون الأمريكيين. لكنه لم يأبه لكل هذه المناورات والدسائس،وكان همه الأساسي القيام بعمله على الوجه الأكمل. كان صاحب المبادرات الإحسانية في المحطات الهامة،وبشكل خاص في الدخول المدرسي والأعياد الدينية. ولازال اليوم ساكنة لفضالات كلما لاحظت تهورا بالمنطقة تتحدث بأسف وهي تردد"فين إيامك ياالقايد شنفار"، بإيمان منها أنه كان ملما بكل القضايا بالمنطقة ويضع حدا لكل ما شأنه أن يحدث الفوضى والتسيب. إشارة لابد منها، فالقائد الحالي للفضالات (إدريس المنصوري) له من المميزات والمهنية ما يمنحه الثناء،لكن نمط عمله يختلف كثيرا عن نمط الدكتور شنفار.