المنتوج التلفزي لرمضان السنة الحالية... امتداد لسخافة مبتذلة تستفز المشاهد المغربي..

مسلسل السربة... تواضع في كل شيء
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
في ظل الحجر الصحي والأجواء الإستثنائية التي تعيشها بلادنا بسبب جائحة كرونا، وجد المشاهد المغربي نفسه ملتصقا بشاشة التلفزة وهو يمني النفس أن تكون البرامج التلفزية  المقترحة على القنوات التلفزية المغربية ذات منتوج مناسب يتجاوز تلك الصورة الغاضبة التي رسمها المشاهد المغربية عن المنتوج التلفزي خلال محطات رمضان في السنوات الأخيرة بشكل خاص. لكن خلال اليوم الأول من شهر رمضان تبين أن الأمور ازدادت استفحالا، والمشاهد المغربي يستشعر خيبة الأمل وهو يتفاجأ بمسلسلات إسمها أكبر منها،وسيتكومات بعيدة كل البعد عن نمط الفكاهة،وماهي إلا ترديد لمنهجية مبتذلة أصبحت تشكل للمشاهد المغربي حالة من السخط،لدرجة أنه يفضل أن"يتصنت لعضامو" بدلا من تتبع منتوج تلفزي جد متواضع.  والكل يتساءل عن ماهي العوامل التي جعلت المنتوج التلفزي خلال شهر رمضان يتسم بصورة لاتشرف الممثل المغربي الذي كان إلى عهد قريب عنوان مثالي للموهبة وحسن الآداء، وشد انتباه المشاهد المغربي باجتهادات نالت ذوقة على واجهات متعددة،فأينك يامسلسل جنان الكرمة، والكاميرا الخفية  ذات الفصول المثيرة وليست ذات الحلقات "المخدومة"؟ بشكل إجمالي، إن القنوات التلفزية تبقى هي أكبر مستفيد من تفاهات المسلسلات والسيتكومات التي تعرضها،وهي فرصة لها لتمرير عشرات الإشهارات... فإلى متى يظل المشاهد المغربي يعاني من منتوج تلفزي أقل من ضعيف وبكثير؟