شيد ميديا: خليل أبوفدوى
كلما انتبه كل واحد منا نحو معارفه الأقربين من رجال الأعمال والمستثمرين الكبار يتأكد أنهم "ليسوا" في هذا العالم اتجاه ماتعيشه بلادنا من محن اقتصادية وتبعات مالية سلبية من جائحة كورونا... وبدل التحرك والمساهمة المالية في صندوق جائحة كورونا،التزموا البيوت وكتموا رنات هواتفهم... متناسين أن هذا الوطن منحهم امتيازات عديدة في تحقيق مطالبهم وفي تكديس مئات الملايين... تناسى المنعش العقاري،كيف تساهم الدولة في دعمه بطريقة غير مباشرة، وهو ينجز شقة بعشرة ملايين من السنتيمات ويبيعها بأربعين مليون ومافوق...ونسي المقاول الكبير كيف ينجز طريقا، بمليار ويربح من ورائها مبلغا مماثلا... إن عطف هذا الوطن على أبنائه جد كبير... العديد منهم انطلقوا من الصفر وأدركوا الأموال الخيالية بسب حنان الوطن... اليوم انضموا لسمفونية"سير ياناكر الإحسان... " من خلال صد وجهوهم واهتمامهم عن حاجة الوطن لمؤازرته في هذا الظرف بالذات ، في هذا الظرف الذي فقد فيه آلاف العمال والمستخدمين مناصب الشغل، وفي هذا الظرف الذي تحتاج فيه الأسر المعوزة للدعم والمساعدة.. كيف يغيب الحس الوطني عن هؤلاء وهم يرون ملك البلاد يعطي المثل الأكبر في الإحسان والعطف بشكل شمولي،بإيمان منه أن هذه الجائحة لن تنال من كل الشرائح مايؤثر على قوت يومها ويمس بصحتها. للأسف الشديد، غاب ظن المغاربة في وجوه عديدة لها ثروات كبرى،لكن تسلحت بالبخل والسكوت المطبق،ما الهدف من ذلك؟ الجواب هم الأدرى به.