فعاليات بوزنيقة تشارك أسرة العامل عبود آلام فقدانه

المرحوم نورالدين عبود
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لقد قضى نورالدين عبود أربع سنوات ونصف بباشوية بوزنيقة،وكان متحكما في دواليب السير اليومي بكل محطات تراب هذه المنطقة،لا بسلوك سلطوي، ولكن بسلوك سلس يجعل المواطن يسشتعر أنه مطالب باحترام القانون وتطبيقه... لم يكن يميز بين هذا وذاك،كان بابه مفتوحا في وجه الجميع بسلوك حضاري يسوده الإحترام المتبادل... كان يرق قلبه لحال البسطاء، ولم يتردد في دعمهم ومساندتهم ومن ماله الخاص... في عهده، عرفت مدينة بوزنيقة بداية إشعاعها نحو نمو اقتصادي ملحوظ..  في عهده تم افتتاح مفوضية الشرطة ببوزنيقة، في حفل حضره كبار مسؤولي الأمن الوطني مركزيا... فبالرغم من طيبوبته وحسن أخلاقه، لم يكن نور الدين عبود من طينة "الريح اللي جا إديه"، كان متسلحا بالحكمة، وحينما يغضب، يقرر الحديث مع محاروه ب"بدل ساعة بأخرى". كان متعففا وقنوعا، ويحب بساطة العيش... وبحكم كفاءته المهنية والأخلاقية، ارتأت وزارة الداخلية ترقيته لمهمة كاتب عام بعمالة طنجة بني مكادة،ولم تصدق حينها ساكنة بوزنيقة ذلك القرار،بقناعة منها أنها ستفتقر لمسؤول كانت تعتبره بمثابة "فكاك لوحايل"... ومن أراد معرفة أدق المعاملات المتميزة لنورالدين عبود  عليه استفسار أسماء كانت قريبة منه خلال سنوات عديدة من أمثال امحمد كريمين رئيس بلدية بوزنيقة ،حيث تحولت صداقتهما لأخوة ،وسعيد عنيبة الذي كان ساعده الأيمن لسنوات عديدة...والعديد من أعوان السلطة والذين لم يسمعوا منه قطعا كلمة التسلط والترهيب.. و استفسروا فعاليات عديدة من منتخبين ورجال أعمال وتجار وموظفين ومسؤولين ومواطنين...  إن خبر وفاة نورالدين عبود نزلت كقطعة جمر على قلوب فعاليات بوزنيقة، وهي اليوم لم تصدق الخبر،لقد تم تبادل التعازي  بين الجميع بقلوب مكلومة وعيون دامعة... وكان عزاء الجميع فيما تركه من صيت حسن وحسن الذكر الذي يتمناه أي شخص تحمل مسؤولية بسلك وزارة الداخلية. وخير مانختم به قوله تعالى:" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".صدق الله العظيم.