شيد ميديا: خليل أبوفدوى
بات طبيعيا،أن أية محطة تخدم ساكنة منطقة مليلة لاتمر فيها الأمور بسلام، فلابد من الصراع والنقاش... فكل طرف يرى بأنه يسعى لخدمة أتباعه استعدادا للإنتخابات القادمة. وفي سياق هذه الأجواء عرفت الأيام الأخيرة أجواء طاحنة بين رئيس جماعة مليلة وعمه.فرئيس الجماعة منحته اللجنة المكلفة اتخاذ المبادرة بتكوين لائحة للراغبين في الإستفادة من الشعير المدعم، وكانت مقرونة بالواجبات المالية. وهذا الأمر أغضب عمه الذي اعتبر أن هذا الإجراء يخدم الأجندة الإنتخابية أكثر من خدمة فلاحي المنطقة، واعتبر تغييبه أمرا غير منطقي، خاصة وأنه يمثل الغرفة الفلاحية وحضوره يراه ضروريا وبقوة القانون. وفي الوقت الذي أصبحت اللائحة جاهزة، وجد قائد المنطقة نفسه في حرج كبير ،لكونه مشرف مباشر عن العملية ككل، ووجد نفسه مجبرا لدعوة محمد لمباركي للحضور لتسوية هذا الإشكال. وبالفعل حضر، حيث عبر لمباركي عن غضبه الشديد من إقصائه من تتبع هذه العملية بالرغم من أنه يمثل الغرفة الفلاحية. وبإلحاح من قائد المنطقة تراجع محمد لمباركي عن قرار رفضه توقيع محضر إستفادة فلاحي المنطقة ،ووقع في آخر لحظة معبرا عن احتجاجه الكبير صوب من استغلوا الظرف لخدمة أجواء انتخابية. الملاحظة التي لابد من التأكيد عليها في ملف الشعير المدعم تتجلى في اتخاذ قرار استفادة كل فلاح من قنطار واحد فقط. مع العلم ،أنه لو تم التوافق بين الجميع من بداية الأمر،كان من السهل استفادة أي فلاح بأربعة قناطر على الأقل، وذلك وفق مسطرة وزارة الفلاحة. لكن تخوفات قائد مليلة من حدوث مشاكل تنظيمية في التوزيع، ارتأى توزيع قنطار واحد لكل فلاح. وخاتمة القول: إلى متى يتواصل هذا الصراع بين رئيس الجماعة وعمه؟ وهل يعلما جيدا أن صراعهما لايخدم تنمية المنطقة؟