شيد ميديا: خليل أبوفدوى
من يعرف محمد قداد المعروف بولد الحاجة عن قرب،يتأكد من صفة حميدة اتصف بها أجدادنا المغاربة والأنبياء والصديقون، إنها صفة الكرم وخدمة الأسر الضعيفة اجتماعيا...فولد الحاجة يجد راحته في دعم البسطاء والمحتاجين، وتجده يتعامل مع كل المستخدمين والعمال المرتبطين بمشروعه الإستثماري بصفة الأسرة الصغيرة، لايترفع عن أحد ولايظلم أحدا.. وإن كانت حسن نيته كلفته غاليا وهو يتعرض لخيانة كبرى لم يكن يتوقعها من مساعده الأيمن (gérant) الذي استغل الظروف الصحية التي مر منها س محمد قداد ،ليتحول لناكر للجميل وخائن للأمانة... وبالرغم مما حدث تسلح ولد الحاجة بصبر أيوب وتجاوز كل المحن المالية وهو يجد والدته أطال الله في عمرها وإخوانه وأسرته الصغيرة بمثابة السند الكبير خلال هذه المرحلة العصيبة التي مر منها، من دون نسيان مساندة مسؤولي شركة بيتروم للمحروقات على اختلاف مهامهم، ولما لايتحقق ذلك وشركة بيتروم من ورائها أسرة بوعيدة ذات أصول الكرم والخير.. اليوم وفي ظل أجواء جائحة كورونا، التزم محمد قداد بالحجر الصحي،لكن إحسانه وخيره لم يتوقفان وباستمرار وفي صمت كبير، بإيمان منه أن كل مايقدم للمحتاجين هو لوجه الله وهو عمل للدار الأخرى. وفي كل رمضان كان المسجد المتواجد بالمشروع الإستثماري "النزاهة" يعرف حضورا كبيرا يوميا للمصلين، وذلك بالنظر للسعة الشاسعة لهذا المسجد ولوجود إمام متمكن من القرآن الكريم وحسن تلاوته... هذه السنة شاءت الأقدار أن تتم الصلاة في المنازل، وذلك في سياق اتخاذ الإحتياطات اللازمة من وباء كورونا، وعلينا جميعا دعم ذلك حفاظا على السلامة الصحية للمواطنين وهو نفس القرار الذي اتخذه ولد الحاجة الملتزم بالبقاء بمنزله رفقة أسرته.