التكوين المهني ومواصلة إعطاء الدروس عن بعد...لكن،كيف تتم استفادة المتدربين من الأشغال التطبيقية؟

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لقد أعطت الوزارة المكلفة بشؤون التكوين المهني وإنعاش التشغيل أرقاما كبيرة تؤكد من خلالها أن المجال التعليمي والدراسي يسير على الوجه الأكمل، وذلك باعتماد التكنلوجية العصرية المرتبطة بوسائل الإتصال (اتصال مباشر عبر الفيديو...). وفي شق الأشغال التطبيقية أشارت الوزارة بالحرف يتم الإعتماد على فيديوات للمحاكاة. هنا لايمكن، للشخص السوي أن يطمئن على نجاعة هذه الطريقة، واستفادة طلبة التكوين المهني بالشكل الذي يطمئنهم ويشبع رغباتهم التكوينية. إن الكل يعلم أن التكوين المهني يبقى دوره الأساسي في الجانب التطبيقي. فنأخذ مثلا قطاع الميكانيك، فكيف لطالب الإستفادة من دون أن يركب أطراف المحرك ويعيد تشغيله والتأكد من نمطية تركيبه. من هنا يتضح جليا أن هذه الفترة بالذات التي تجتازها بلادنا ستعطل إستفادة طلبة التكوين المهني  على واجهة المجال التطبيقي، ومن يقول العكس فإنه غير صادق مع نفسه، ويريد تحقيق أرقام مغلوطة، للأسف الشديد. إن الأمر يقتضي النظر في هذه النقطة بالذات (الأشغال التطبيقية)  وذلك لكي نمنح لتلك الشريحة المستفيدة من التكوين المهني دبلومات عن جدارة واستحقاق، وكلما واجهت هذه الشريحة أجواء التشغيل لن تجد نفسها عاجزة عن العطاء.