شيد ميديا: خليل أبوفدوى
أعطت مؤسسة بيطاگور للتعليم الخصوصي، نموذجا يحتذى به في عمق التضامن، وذلك في سياق ماتعيشه بلادنا من تبعات سلبية للوضع الإقتصادي من جراء الإحتياطات المتخذة ضد وباء كورونا. وإن مؤسسة بيطاغور التي ارتبط إسمها بالدكتور مصطفى حنين، أعطت المثل الصادق في القيام بالتزاماتها المالية اتجاه كل واحد مرتبط بالعمل معها، بداية من الحراس وسائقي سيارات التعليم والأساتذة والأطر الإدارية،وذلك بمنحهم أجورهم من دون نقص وقبل نهاية شهر مارس بأيام عديدة. وإذا كانت الإنطلاقة تمت منذ شهر مارس فإنها ستتواصل خلال بقية الأشهر وكفيما كانت الظروف . وبالمقابل، لم يتم إحراج الآباء والأمهات في آداء واجبات التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بنفس المؤسسة، بحيث تم ترك الأمور اختيارية من دون إحراج ولو واحد منهم ، وإن عدم الأداء للأقساط الشهرية لم يرتبط بمؤسسة بيطاكور بظرفية جائحة كورونا فقط،بل هناك أعداد هامة لم يتمكنوا من الأداء منذ انطلاق الموسم الدراسي، وبالرغم من ذلك لم يتم إشعار أي تلميذ بهذا الإجراء حفاظا على توازنه المعنوي والنفسي. وإن مبادرات الدكتور حنين لم تتوقف عند هذا الحد، فإنها شملت دعم الأسر المستضعفة، وذلك بوضع كمية كبيرة من قفف الدعم رهن إشارة السلطات المحلية بالمحمدية فاقت 400 قفة.
وإن ذلك معهود في الدكتور حنين الذي يجعل من المبادرات الخيرية والإحسانية مسارا اعتياديا ينهجه باستمرار في حياته الخاصة. وإذا كان وزير التشغيل وجه انتقادات شديدة اللهجة لمن يتحايلون على القانون من أرباب المؤسسات التعليمية الخصوصية ، فإن بعض المؤسسات تستحق الإشادة والتنوية وهي لم تقم بتلك الإجراءات المرتبطة في استفادة مستخدميها من دعم الدولة المخصص للمتضررين من جائحة كورونا،دوتبقى مؤسسة بيطاغور في مقدمة هذه المؤسسات، بإيمان منها أن الظرفية تقتضي وضع الحس الوطني فوق كل الإعتبار والإستجابة الصادقة للنداء الملكي الذي يحث على الإلفاتة الصادقة لمن يستحقون المؤازرة الإجتماعية، وإن مؤسسة بيطاغور كانت ولازالت وستظل في مقدمة المستجيبين لنداء الوطن والملك محمد السادس نصره الله.