بنسليمان... ما سر العلاقة المتوترة بين مندوب الصحة ومديرة المستشفى الإقليمي؟

المستشفى الإقليمي للصحة ببنسليمان
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
ليست العلاقة بين مديرة المستشفى الإقليمي ببنسليمان ومندوب الصحة على مايرام، وهذا التوتر ليس وليد اليوم بل يعود لفترة التحاق الدكتورة حنان بمهامها كمسؤولة أولى عن المستشفى الإقليمي ببنسليمان، حيث بادرت إلى إحداث هيكلة جديدة للمسار العام للمستشفى، وانطلقت أولا من جمع شمل العنصرالبشري الذي كانت التفرقة سائدة بينهم بسبب حسابات نقابية، وأكدت الدكتورة حنان للجميع أن المسؤولية المهنية تقتضي جمل الشمل وتوحيد المجهودات والرؤى،لهدف واحد وهو خدمة القطاع الصحي بنكران للذات وبمجهودات موحدة، ودعت الجميع إلى العمل بتلاحم مهني.  وهكذا أصبح المستشفى الإقليمي ببنسليمان يشتغل بشفافية وبشكل منظم، بحضور يومي للدكتورة حنان التي تعتبر نفسها جندية في الخطوط الأمامية لخدمة مصلحة صحة المواطن. وإن هذا التحول الإيجابي الذي أصبح مرسوما على السير اليومي للمستشفى الإقليمي أثار انتباه المندوب الإقليمي وكأنه كان يتمنى أن يحدث العكس. من جهة ثانية، كانت الدكتورة حنان في بداية التحاقها تطالب بالسكن الوظيفي، لكن المندوب الإقليمي ظل يماطلها في منحها هذا المطلب المشروع لمدة عدة شهور.  اليوم، يتواصل العمل بالمستشفى الإقليمي بنفس التلاحم المهني الذي ميز كل مكوناته( أطباء وممرضين وإداريين) ،وذلك في ظل الإحتياطات اللازمة اتجاه وباء كورونا، فوجود طاقم متكامل ساهر  على تتبع كل الحالات المرتبطة بالمخالطين تحظى بمهنية كبيرة، لكن المندوب الإقليمي يستفسر من بعيد وبلغة "الباطرون"،وإن هذا السلوك يعود لسنوات الرصاص التي كان خلالها المسؤول يتحرك  بإحساس التسلط وإعطاء التعليمات، اليوم، سار تحديث الإدارة يفرض العمل وفق خلية مترابطة الصفوف خدمة للمصلحة العامة. ولهذا، فإن المندوب الإقليمي يعتبر نفسه مسؤولا بصيغة"الباطرون"، وهذا أمر لن يقبله من أفنى شبابه في الدرس والتحصيل والتضحية من أجل الحصول على مهنة طبيب بجدارة واستحقاق.  من هناك تتضح مسببات الخلاف بين مندوب الصحة ومديرة المستشفى الإقليمي. وخاتمة القول،كلما توحدت الرؤى تتحقق الأهداف بشكل مثمر،وكلما حدث العكس يتم جني الشتات والفشل. مع الختم على تأكيد معطيات ثابتة من دون مجاملة أي أحد،فالمستشفى الإقليمي ببنسليمان له كفاءات وازنة من أطباء وممرضين وإداريين، وإننا نسائل المندوب الإقليمي للصحة في شأن نقطين:
1- لماذا عجز عن منح المسؤولية لمن يسهر على قاعة الأموات  (la morgue) وتعيين طبيب أو طبيبة لها صلاحية التأشير  على الحالات المرتبطة بالوفيات ذات الحالات الخاصة؟ 
2- يوجد مستوصف بحي كريمة، لماذا لم يتم حسن تدبير تجهيزاته الطبية لتكون في خدمة ساكنة المدينة، وأصبح بمثابة أطلال تبكي حظها المتعثر؟ وإذا فتحنا ملف القطاع الصحي بالعالم القروي فذلك موضوع متشعب المسالك سنعود له لاحقا.