شيد ميديا: خليل أبوفدوى
في سياق وباء كورونا، كل الأمور تبعثرت، وكل الثوابت تغيرت... أصبح واقعنا نتحمله بمرارة المحن، وبقساوة الضغوطات التي لم نألفها من بعد... تمت العديد من الإجتهادات لكنها اصطدمت بالفشل... برمجوا التعليم عن بعد، لكن العمل بمضامينه هي شكلية فقط ولم تفرز أية نتيجة مقنعة.. برمجوا البرلمان عن بعد ولم ينتج إلا المشاريع الغاضبة والمقلقة لراحة المواطن.. جاء فاتح ماي، فكيف يتحكم مسيرو النقابات في المطالب عن بعد وهم فشلوا في تحقيقها عن قرب... بالأمس القريب ، كانت المطالب قريبة منهم، لكنهم سارعوا لتأجيلها لتظل معلقة... وفي ظل هذه الظروف فيبقى منطقيا أن لايتم الحديث عنها، لكون الوضع الإقتصادي والوضع ككل لايسمح بذلك... لكن، الكل يوافق وعن طواعية عن ذلك، فكيف يتم نسيان تمرير العديد من القوانين المجحفة بمباركة من النقابات، آخرها،قانون اقتطاع أيام الإضرابات... إن شعبية النقابات تراجعت بشكل مهول ،لابعدم تحقيق المطالب للشغيلة ،ولكن بسبب التموقع في صف يضرب مصالحها، وهذا هو الأمر المؤسف.