بنسليمان.. ساكنة سيدي بطاش في غضب شديد بعد وفاة شخص من دون سند إسعافات القطاع الصحي

مارأي وزير الصحة في ما حدث بسيدي بطاش؟
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لقد أذرف سكان قرية سيدي بطاش الدموع وأحسوا بتذمر معنوي كبير،وهم يعاينون أحد جيرانهم ممدا على الأرض بعد صعقة كهربائية داخل منزله أدخلته في غيبوبة،وكان في حاجة لتدخل طبي لإنقاذ حياته،خاصة وأن الصعقة الكهربائية لم تكن بالضغط الكهربائي المرتفع.  لقد حملوه لباب المستوصف في يوم السبت الأخير وبقي ممدا على الأرص وزوجته تطلب النجدة من دون أن تجد أي سند ممن يدعون الإهتمام بصحة المواطنين، وكانوا يتوقعون أن ممرضا على الأقل سيكون في حالة المداومة، لكن،لاحياة لمن كانوا ينادون عنهم. فقطاع الصحة شبه منعدم، ولو كان أحدهم متواجدا  ماذا عاساه سيقدم لهذا الرجل المصاب؟  هو مستوصف من بناية متواضعة وتجهيزات غائبة بشكل كلي... إنه واقع مخجل يدعو للشفقة. إن وفاة هذا الرجل تمت بشكل مأسوي، وهي رسالة مباشرة للجهات المسؤولة مركزيا بأن تبادر إلى تغيير استراتيجية عملها في القطاع الصحي والذي اتضح أنه يعاني من كل الأمراض الخبيثة. فمارأي المندوبية الإقليمية للصحة ببنسليمان في هذا الحدث المأسوي،ترى لمن ستحمل مسؤولية هذا الإهمال؟ أم أنها ستقول، ذلك هو الأجل المحتوم لهذا الرجل!!!  ومتى يكون الأجل المحتوم لمن لايقومون بمهامهم على الوجه الأكمل وبشكل خاص بقطاع الصحة؟ إن ماحدث بقرية سيدي بطاش يدمي القلب، وإن كل حيثياته وصلت في رسالة مفصلة لواحد من برلمانيي إقليم بنسليمان الذي سارع للمطالبة بلجنة تحقيق فيما حدث من طرف خالد أيت طالب وزير الصحة،وذلك كخطوة أولى لتكون درسا مفيدا لباقي من يهملون العمل بالمستوصفات القروية.