وزارة الشبيبة والرياضة... أغلب الوزراء جمعوا حقائبهم في وسط الطريق!!

مقر وزارة الشبيبة والرياضة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
بشكل مثير للإنتباه فإن وزراء الشبيبة والرياضة الذين تعاقبوا على هذه المهمة خلال العقدين الأخيرين بشكل خاص، لم يتمموا ولاية مهامهم بالموازاة مع التشكيلة الحكومية،فالعديد من التعديلات الوزارية التي تمت سابقا كان خلالها وزراء الشباب والرياضة في مقدمة المبعدين. وفي قراءة موجزة لتجربة وزراء الشبيبة والرياضة منذ أواخر التسعينات،نجد أن الإتحادي محمد الكحص وحده الذي حافط على حقيبته الوزارية على امتداد الولاية الحكومية والتي تمت في عهد الحكومة التي قادها إدريس جطو(2002-2007)، وتولى خلالها الكحص مهمةكاتب الدولة مكلف بالشباب. ومن دون هذه التجربة،فكل وزراء الشباب والرياضة قضوا فترة وجيزة وتم تغييرهم، والأمر ينطبق على نوال المتوكل في مناسبتين، الأولى تحملت خلالها مهمة كاتبة الدولة في الشباب والرياضة ودامت مهمتها سنة فقط ،(1997-1998) والثانية كانت خلالها وزيرة للشبيبة والرياضة ودامت سنتين فقط (2007- 2009). إلا أن الوزير الذي أثار الإنتباه في المرحلة التي تحمل خلالها حقيبة وزارة الشباب والرياضة هو الحركي محمد أوزين، والذي أطلق عليه الرأي العام إسم "وزير الكراطة"، فهو الآخر تم إبعاده من وزارة الشبيبة والرياضة بعدما قضى ثلاث سنوات (2012-2015). الوزير الحركي أحمد الموساوي بدوره لم يتم الولاية الحكومية وقضى بوزارة الشباب والرياضة ثلاث سنوات (1998 -2001) ،وتم تغييرة بعد تنامي المشاكل بقطاع الشباب والرياضة واستعصى عليه إيجاد الحلول. وزيران آخران للشبيبة والرياضة لم يتمما مهامهما إلا حين انتهاء الولاية الحكومية، ويتعلق الأمر بمنصف بلخياط والطالبي العلمي. إلا أن ماحدث للوزير حسن عبيابة شكل حالة استثناء ،بحيث أن مهامه كوزير للشباب والرياضة والثقافة لم تدم أكثر من ستة أشهر، وهو مايؤكد أن الوزير عبيابة وجد نفسه في بحر لايجيد السباحة به.  الخلاصة الإجمالية،أن وزارة الشبيبة والرياضة تتميز بحساسية كبيرة تولدت من عوامل عديدة،لكون هذا القطاع يعاني من مشاكل متعددة على واجهات متعددة،ولحد الآن لم يفلح أي وزير في إيجاد حلول نهائية لهذه المشاكل. اليوم تسند مهمة هذه الوزارة لعثمان فردوس،وهو شاب له بالتأكيد كفاء تعليمية هامة،لكن،هل يرفق في أداء مهمته على الوجه المطلوب؟