المحمدية في حاجة ماسة لإعلام وازن...

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
 من يتحدث عن مدينة المحمدية يجد نفسه مجبرا للحديث عن كفاءاتها في كل الميادين ،ومن دون استثناء أي قطاع ،كما هو شأن المجال الرياضي والفني والجمعوي والسياسي والإعلامي والثقافي... وفي كل المحطات التاريخية كانت مدينة المحمدية حاضرة بكفاءاتها... بالأمس كان أحمد فرس صاحب أول كرة ذهبية إفريقية بالمغرب، وبالأمس كان عشرات الفنانين فارضين أسماءهم لقيمة منتوجهم الفني،وبالأمس كان منتخبون يتسمون بمصداقية العمل ونكران الذات من أجل خدمة الساكنة.. وبالأمس كان العمل الجمعوي فاعلا تنمويا حقيقيا بالمدينة ويتسم بالتضحية والمساهمة في التنمية المحلية،وبالأمس كانت اقلام إعلاميين ترسم لوحات إبداعية بأسلوبها الفاتن وبلغتها السليمة والمصداقية التي تطفىء عطش تتبع الساكنة،وهي تتجاوز أسلوب المحاباة والمديح أو لغاية التقرب من أصحاب القرارات...وبالحديث عن المجال الإعلامي بالخصوص وتحاشيا لأي إحراج فضلنا عدم ذكر الأسماء ولكن مكونات مدينة المحمدية تحسبهم على رؤوس الأصابع... اليوم،لن نتحدث عن واقع مدينة المحمدية،لكون هذا موضوع شائك ومتشعب،ولكن سنقتصر على ميدان الإعلام الذي لايبعد فهمنا عنه إلا بمسافة محدودة... فمدينة المحمدية في حاجة لإعلام وازن، هذا ليس رأيي الشخصي، بل هي شهادات استقيناها من العديد من الفعاليات ،منهم دكاترة وفاعلون جمعويون ومثقفون ومواطنون من ساكنة المدينة، ولن نتحدث بلغة القذف ولغة الإحباط،ولكن اختزلنا كل المداخلات في الملخص التالي:" إن المشهد الإعلامي بمدينة المحمدية في حاجة لكفاءات متمرسة ومهنية،فكيف يعقل أن من يحمل صفة صحفي غير حاصل علي شهادة الباكالوريا؟ وغير متمرس مهنيا؟، وكيف يعقل أنه  غير متمكن من قواعد اللغة العربية؟،وكيف يعقل أنه يخدم لصالح أجندة معينة؟،وكيف يعقل أنه لايتحدث إلا بلغة"كولو العام زين.... "؟ وأضاف نفس المتدخلين متحدثين:" إن المواطن المغربي على اختلاف مستواه الثقافي،أصبح واعيا بالجانب الإعلامي، ويميز بين الخبر الصادق والنزيه والخبر المحاط بالمفرقعات الإشهارية ،بصدق نحن بمدينة المحمدية نطالب بمن اختاروا هذه المهنة التسلح بالمصداقية والجرأة في نقل الأحداث،لا نطلب منهم قذف هذا الشخص أو ذاك، ولا نطلب منكم الحديث عن مواضيع ساقطة،ولكن نطالبكم بالنقذ البناء، والإبتعاد عن تلميع صورة هذا الإسم أوذاك، إن الأهم هو المصلحة العامة لهذه المدينة والمساهمة في تنميتها، ومن دون إعلام وازن سيظل ركن أساسي في هذه التنمية غائبا".