المشغل أمام مسؤولية إصابة العديد من العمال والعاملات بوباء كورونا، المطالبة بالتعويض المادي حق مشروع...

عشرات العمال والعاملات، إصيبوا بوباء كورونا بسبب جشع"الباطرونات"
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لقد أصدرت الدولة مجموعة من القرارات الصارمة منذ ظهور الحالات الأولى لوباء كورونا، حيث فرضت الحجر الصحي على كل المواطنين وعدم السماح بالخروج إلا في الحالات ذات الأهمية الكبرى، كما منعت الدولة أي عمل يتسبب في التقارب بين الأشخاص،وتم إغلاق أبواب المؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم والفنادق... إلا أن العديد من الوحدات الصناعية لم تمتتل لمقررات وزارة الداخلية وواصلت فتح أبوابها بشكل محفوف بالمخاطر... وهذا ماحدث في نهاية المطاف،حيث تحولت مجموعة من الوحدات الصتاعية لبؤر وباء كورونا وكانت عاملا أساسيا في ارتفاع نسبة المصابين بشكل يومي... ولا انتفاضة العمال والعاملات واحتجاجهم والإستنجاد بالسلطات المحلية والأمنية لكانت أرقام عدد المصابين بهذا الوباء جد مهولة ومخيفة.  اليوم،يرقد عشرات المصابين والمصابين بوباء كورونا بالعديد من المستشفيات بمعنويات مهزوزة مقرونة بمخاوف متوجسة، وما كان لهذا الوضع المؤسف أن يتم لو التزم المشغلون بالحس الإنساني وتوقفوا عن العمل حماية لصحة العمال والعاملات. وفي ظل هذه المعطيات،فإن الدولة مطالبة بإنصاف هذه الشريحة من العمال والعاملات،وذلك عبر إجبار المشغلين على تطبيق مساطر قانون التشغيل وتعويضهم ماديا وبشكل يصون كرامتهم وحقوقهم المشروعة،لكون الوباء الذي أصابهم ماكان له أن يسكن أجسادهم لو التزم المشغلون بتعليمات وزارة الداخلية بقرار الإغلاق.