قفة رمضان... هل تتعرض الأسر المعوزة مرة أخرى لتجاوزات المنتخبين؟

نموذج من قفة رمضان
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
خلفت الإعانة المرتبطة بوباء كورونا، تذمرا شديد في نفوس شريحة عريضة من الأسر المعوزة والأرامل والمعاقين... بعدما تم إقصاؤها بشكل ممنهج من طرف أعوان السلطة بإيعاز من المنتخبين. وهذا الأمر شكل إحراجا كبيرا للسلطات الإقليمية بشكل خاص والتي حرصت على أن تشمل هذه الإعانة كل المستحقين لها،لكن حدث مالم يكن متوقعا. وبالرغم من الإسراع بهدف تدارك الموقف في بعض المناطق،فإن الخلل ظل حاضرا من دون الإلفاتة للأسر التي تم تهميشها بسبب أهداف إنتخابية صرفة.  اليوم،يأتي دور قفة رمضان، وهذا البرنامج  ينتظر منه  أن يفرز مشاكل عويصة، لكون المنتخبين لن يرفعوا أيديهم عن هذا البرنامج، والذي يعتبرونه فرصة للتصالح مع ممثلي دوائرهم الإنتخابية.  وهذا إشكال عويص لابد من تجند السلطات الإقليمية للحرص عليه،وذلك لكي لايواصل المنتخبون تنفيذ مخططاتهم الإنتخابية والتي تمسح بشكل كلي المبادرات الإحسانية والخيرية.  وإن الأمر لايتوقف عند هذا الحد،بل وجب إعادة النظر في لوائح المستفيدين، والتي أصبح من المفروض تطبيق إحصاء نزيه يشمل كل من يستحق الإعانة. فهل تحرص السلطات المحلية على وضع حد لتسيب المنتخبين ،أم أنها ستظل بمثابة المتفرج وسيكون مرة أخرى المحتاج للمساعدة والدعم محروما من قفة رمضان؟.