بنسليمان.. بعد إغلاق دام أكثر من 30 سنة، المسبح البلدي" يبعث "من جديد..ولكن..!!

المسبح البلدي ببنسليمان في صورته الجديدة
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لن يقتصر حديثنا باستمرار على وباء "كورونا"، هذا الوباء الذي  لا ننكر أنه قلب حياة الجميع رأسا على عقب... لكن أملنا في الله تعالى وفي كل كفاءات المغرب على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم أن تتواصل المجهودات من أجل إقبار هذا الوباء بشكل نهائي، وليس ذلك بمستحيل على بلد يقوده ملك أبان عن حنكة ناذرة وعطف صادق على شعبه بكل مكوناته، وإن كل مبادراته تسير نحو تحقيق مانصبو إليه جميعا وذلك بالعودة للحياة الطبيعية والطمأنينة التي تعرفها بلادنا. بالرجوع إلى موضوع المسبح البلدي ببنسليمان،إنه بمجرد إغلاقه لمدة تزيد عن ثلاثة عقود يتأكد أن المجالس التي تحملت المسؤولية في هذه الفترة لاتعطي أهمية لشباب المدينة وكل مايرتبط بميولاتها الرياضية والترفيهية. وواقع الرياضة بمدينة بنسليمان يشهد على ذلك، فهو يعيش في الحضيض منذ عشرات السنين،ولا يستفيد منه إلا بعض الوصوليين الذين يتخذون من القطاع الرياضي بقرة حلوبا. فالمسبح البلدي هو حلم شباب مدينة بنسليمان وذلك بالإستفادة منه خلال العطلة الصيفية بشكل خاص،حيث تشتد الحرارة، وتجد شريحة كبيرة من أبناء المدينة نفسها عاجزة عن التنقل لمدن شاطئية مجاورة،لكون الذهاب بشكل يومي هو أمر جد مكلف. هاهو المسبح البلدي"يبعث" من جديد، واستعمال كلمة "يبعث" لم يتم اختيارها اعتباطيا،بل هي تؤكد أن عملية إنجازه تطلبت أكثر من خمس سنوات. وذلك منذ عهد المجلس السابق، حيث كان يتم النقاش والتداول في هذه الدورة ،ويتجدد في الدورة الأخرى إلى أن تم اتخاذ قرار إحداثه،لكن موارد تمويله ظلت معلقة منذ المجلس السابق.
وفي العهد الحالي نزل الفرج على المسبح المغبون، وذلك بتدخل من السلطات الإقليمية التي رأت بأن هذا المرفق بات من الضروري إنجازه في أقرب الآجال، وتم ربط الإتصال بمجموعة من المصالح لغاية تمويله،وهو ماتم في نهاية المطاف،وهاهو اليوم على وشك الإنتهاء من إنجازه،ووجب بعث رسالة تنويه لمن انجزوه ،لكونه أصبح في حلة جملية وبمرافق متميزة. ومن المؤكد أنه سيكون جاهزا قبل بداية العطلة الصيفية القادمة. لكن،ليس هذا هو بيت القصيد، بل إن الأهم يكمن في كيفية تدبيره،وكيفية الحفاظ على سيره العام بشكل منظم، وكيفية الحفاظ على مرافقه وعلى نظافة مرافقه، وبشكل خاص المياه المستعملة والتي من المفروض أن تراقب يوميا وأن تخضع للتعقيم حفاظا على سلامة كل المستفيدين من مياه المسبح. نعم،إن البلدية تظل هي الوصية عن هذا المرفق، ولكن، هل تعمل على منح مسؤلية تدبيره لجهة قادرة علي الحفاظ على جماليته وتوفير خدمات ناجحة،أم أن الصفقة "ستصفق" كل الآمال المعقودة على المسبح البلدي الذي طالما انتظره أبناء بنسليمان بشوق كبير؟