أحمد الزايدي رفقة ابنته سعاد
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
للجماعة الترابية الشراط مرحلتين، مرحلة رئاسة أحمد الزايدي والتي دامت مجموعة من الولايات ومرحلة نجله سعيد الزايدي الذي حمل مشعل نفس المسار التنموي لكن ببصمات جديدة وبإنجازات كبيرة. إن الباحث في مسار جماعة الشراط يجد نفسه مندهشا في نقطة انطلاقتها.. فهي كانت على الورق فقط. وذلك بقرار من وزارة الداخلية بعد فصلها عن الجماعة الأم (بلدية بوزنيقة). وبعدما أجريت الإنتخابات، وضع ساكنة الشراط ثقتهم في مستشارين جماعيين أجمعوا على وضع تقتهم في أحمد الزايدي رئيسا. وهي مهمة جسيمة خاصة وأن المرحوم الزايدي كان في بداية مساره السياسي والانتخابي وهو الإسم المعارض وفي عز الحرب مع إسم نافذ حينذاك إسمه إدريس البصري وما أدراك ما إدريس البصري.
سعيد الزايدي
وجد أحمد الزايدي نفسه أمام تحديات متعددة، لكن ذكاء ونباهة س أحمد ظلا يشكلان له رأسمال لا يختفي، بحيث فكر في بناء جماعة الشراط بمنهجية خاصة وهي الإعتماد أولا على العنصر البشري الكفء والمتخلق،وهكذا بدأ في استقطاب أطر للإشراف على أقسام جماعة الشراط. ومن بين هذه الإطر إسمان لهما وزن تكويني وأخلاقي له عملة ناذرة وبالخصوص في الوقت الحالي. وهما نور الدين خالدي رئيس القسم التقني وس أحمد الكاتب العام للجماعة. اليوم سنتوقف مع نورالدين خالدي وسنعود لاحقا لمسار س أحمد المدير الحالي لمصالح جماعة الشراط. فنورالدين خالدي، جالسه أحمد الزايدي وأطلعة على خطة العمل وفق ثلاث مراحل،الأولى مرتبطة بالهيكلة المرسومة لإخراج الجماعة للوجود،من بناية عصرية مجهزة ومعدات وآليات ومرافق... والمرحلة الثانية مشتملة في إحداث مرافق عمومية تخدم ساكنة الشراط .والمرحلة الثالثة محورها التنمية العصرية وجعل هذه الجماعة نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني وعلى كل الواجهات. وهكذا انطلقت اجتهادات نورالدين خالدي وكأنه قلب هجوم فريق كروي تلقى التعليمات من مدربه وعليه القيام بالمهمة أحسن قيام، من خلال تسجيل الأهداف،وقلب الهجوم إذا لم يسجل الأهداف فلا دور فعال له. وانطلقت اجتهادات نورالدين خالدي، وهو يقتحم بأسلوبه المعتاد المتسم بحسن الأخلاق واللطف في الخطاب، ليجد نفسه في الأخير يربط علاقات مهنية جيدة مع كل المصالح الخارجية وعمالة بنسليمان،مع العلم أن الوكالة الحضرية حينذاك كانت بسطات (أراك لتمارة والتنقلات المتعبة). وبالرغم من ذلك أبان نورالدين خالدي أنه مؤهل للنجاح في المهمة التي أسندت إليه. لينطلق العمل بشكل مكثف في بناء معالم جماعة الشراط... وقبل انتهاء الولاية الأولى، أصبحت جماعة الشراط في صورة نموذجية ببناية مهيكلة ومرافق نموذجية وآليات و. و. و.
نورالدين خالدي
وتواصلت الإجتهادات، وكان التواصل بين أحمد الزايدي ونورالدين خالدي بشكل يومي،من دون الحديث عن الإجتماعات المطولة... لتصل جماعة الشراط إلى انطلاق المجال التنموي عبر المشاريع الكبرى وواجهة الإستثمار ومحطة المهرجان الذي أصبحت له مكانة وطنية كبرى،وكان نورالدين في قلب المساهمة في كل بناء هذه المحطات الهامة.. شاءت الأقدار أن وفاة المرحوم الزايدي في حادث مأسوي، بكى نورالدين بحرقة علي هدا الفراق وكأنه فقد أخا عزيزا لايعوض، ولما لا وهو ظل رفيقه الأمين لمدة عقود.. بوفاة احمد الزايدي ،كان من الطبيعي فتح صفحة جديدة في مسار جماعة الشراط، وجاء عهد نجله سعيد، والذي كانت انطلاقته منذ البداية موفقة،لسبب بسيط أنه واصل وضع الثقة والإستعانة بجنود الجماعة الذين بنوا تاريخها وتنميتها ومن ضمنهم نورالدين خالدي. وواصل نورالدين نفس النهج مع الرئيس الجديد سعيد الزايدي،من استشارة متواصلة وعمل متقن... وفي اقل من سنتين برزت بصمات جديدة للمجال التنموي بالمنطقة من مشاريع جديدة ومرافق ذات مقومات كبرى. وتبقى بصمة نورالدين وسعيد الزايدي حاضرة في مشروع كبير وتم إخراجه للوجود وهما يسهران الليالي من أجله، ويحضران اجتماعات دامت ساعات طوال، وتكبد نورالدين متاعب عديدة وهو يحمل الملفات للعديد من الإدارت بتنسيق مع الرئيس سعيد الزايدي لغاية واحدة وهو إخراج ملف السكن الخاص بالتجمعات القصديرية لحيز الوجود، وظل سعيد متكلفا بحمل ملف نفس المشروع وهو يتنقل عبر مختلف الوزارات إلى أن حصل على كل التأشيرات القانونية. وبالفعل نجح سعيد ونور الدين في اجتهاداتهما على الوجه الأكمل و بشكل متميز،وتم الحصول على كل التراخيص والتمويل المالي... وانضاف لهذا المشروع مشاريع هامة أخرى زادت تنمية المنطقة إشعاعا كبيرا ،من مجزرة عصرية وسوق عصري بمرافق ذات هندسة نموذجية، وتجزئة جماعية ذات أهداف سكنية عصرية،يضاف إلى ذلك كورنيش بالواجهة الأخرى بنهج سياحي عصري... من هنا يتضح أن نورالدين خالدي هو واحد من ركائز تنمية جماعة الشراط بتوجية من قائدي المحطتين أحمد الزايدي ونجله سعيد. وتحية تقدير لكل المكونات الأخرى بنفس الجماعة الترابية التي كان لها هي الأخرى دور كبير في بناء المقومات الكبرى للجماعة الترابية الشراط.