هؤلاء هم العمال الذين تعاقبوا على إقليم بنسليمان المحدث سنة 1977

مقر عمالة بنسليمان
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
في فترة تاريخية سابقة كان إقليم بنسليمان تابع إداريا لنفوذ إقليم سطات،ومباشرة بعد الإستقلال كانت الدارالبيضاء هي مصدر كل الإجراءت الإدارية للمدن المجاورة (المحمدية ،سطات، بنسليمان،الجديدة...). ففي سنة 1977 أحدث إقليم بنسليمان، والكل يتذكر ماقاله المرحوم الحسن الثاني وهو يعين عبد الخالق بنجلون كأول عامل بإقليم بنسليمان( قمنا بتعيينك بإقليم بنسليمان الذي نتوخى منه أن يظل متنفسا طبيعيا لمدينتي الرباط والدار البيضاء).وهكذا، انطلق إقليم بنسليمان بالإعتماد على إدارات ومصالح إقليمية بترابه. ومنذ سنة 1977 إلى سنة2020، تعاقب على هذا الإقليم عشرة عمال بشكل رسمي وعاملين بشكل مؤقت. وهكذا كان ترتيبهم على النحو التالي: عبد الخالق بنجلون- امحمد الظريف- عبدالعزيز لعفورة- عبد الكبير بوعسرية-أحمد لمجاهدي-محمد اعسيلة-محمد فطاح-عبدالمجيد العلالي-مصطفى المعزة-سمير اليزيدي. بالنسبة للعمال الذين تحملوا المسؤولية بشكل مؤقت فهما: مصطفى بنمسعود والعلوي لمحمدي وتم ذلك بعد إصدار قرار عزل العامل أحمد لمجاهدي والذي تم في فترة حكومة التناوب والتي قادها الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.  وإذا كانت من ملاحظات في شأن  بصمات هؤلاء العمال ومدى اجتهاداتهم أو تقاعسهم في خدمة إقليم بنسليمان، فإننا نشملها  في النقط التالية:
1- العامل امحمد الظريف يبقى صاحب الدرجة الأولى من التقدير لدى ساكنة بنسليمان، وذلك لمجموعة من الإعتبارات كونه صاحب الهيكلة العصرية لمدينة بنسليمان في صورتها العصرية،بعدما كان لها طابعا قرويا(فيلاج)، وقام بهدم شارع الحسن الثاني بشكل شمل كل البنايات بنسبة90 بالمائة، لكونه كان عبارة عن دكاكين متواضعة ومتاجر مشوهة الصورة،وليس هذا هو الأهم، بل النقطة الأساسية تجلت في الحفاظ على حقوق كل الملاك من ذون حيف. وفي عهد الظريف استعادت مدينة بنسليمان جمالية عمرانها الحالي وأصبحت شوارعها الرئيسة ذات وجه عمراني مشرف.   وبفضل اجتهاد محمد الظريف بإقليم بنسليمان تمت ترقيته من طرف المرحوم الحسن الثاني لرتبة عالية حيث أسندت له مهمة الإشراف على الوكالة الحضرية بالدرالبيضاء. 
2- العامل بوعسرية قضى أطول مدة بمدينة بنسليمان(16سنة)، وفي عهده عرف إقليم بنسليمان كل أنواع التسيب والفوضى وخدمة أجندة معينة،وحارب الجمعيات والنقابات والأحزاب، وبسببه ظل توهج هذه المقومات غائبا إلى اليوم... وكان يعتمد على أسماء غايتها خدمة مصالحها الشخصية. 
3- أسرع مدة قضاها بمهمة عامل لإقليم بنسليمان كان هو العامل عبد المجيد العلالي ،والذي لم تدم مهمته أكثر من سنة ونصف، حيث لعب "لعبته"في الإنتخابات ، وكانت سببا في عزله بشكل نهائي من سلك الداخلية 
4- عاملان خدما أجندة معينة، وكانت لهما سلطة في كل شيء بما في ذلك شؤون بلدية بنسليمان،وهما محمد فطاح ومصطفى المعزة ،حيث ركزا على دعم نخبة خاصة من الجمعيات والأحزاب والنقابة والصحافة... وذلك لغاية أن تمر مرحلة مسؤوليتهما بسلام، وبالفعل نجحا في مخططهما. 
5- العامل الذي كان قريبا من الساكنة هو العامل محمد اعسيلة، من تواضع كبير ومنسلخ من كل الشكليات، كان يعشق التبوريدة بشكل كبير ويتميز بكرم لايوصف ومن أراد التأكد من هذه المعطيات يسائل موظفي العمالة، الذين آزرهم ماديا في مختلف المناسبات، يمنح من دون خلفيات ومن دون مصالح ذاتية. 
6- المرحلة الحالية هي تحت مسؤولية سمير اليزيدي، ولايمكن إصدار تقييم موضوعي في هذا الظرف بالذات،لكن هناك سمتان إيجابيتان يتصف بهما،الأولى تتشكل في احترام اختصاص كل مسؤول سواء داخل العمالة أو خارجها، السمة الثانية تتجلى في رفع يده عن سلوك سابقه، بحيث ابتعد عن المادحين والمتملقين وأصحاب "البنادير" .