محمد العلام... رياضي وفاعل جمعوي في جلباب رجل قانون

الأستاذ محمد العلام
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
من يعرف محمد العلام عن قرب يتأكد من العديد من المعطيات المؤكدة، فهو إسم اقترن بسلك القضاء منذ سنوات عديدة، وترك بصماته المهنية والإنسانية والأخلاقية في كل المحطات التي مر منها.. صارم في تطبيق القانون وبأدق فصوله.. لكنه ذلك الإنسان الإجتماعي الذي تجده لايتأخر في المساهمة في كل المبادرات الإحسانية والتضامنية.  ومنذ تحمله مسؤولية رئاسة المحكمة في مجموعة من محاكم المملكة، ظل الأستاذ العلام يشكل تلك الحلقة المتينة التي تجمع بين انسجام كل الموظفين والقضاة.  وفي كل محطة اجتماعية(وفاة، تقاعد، أفراح...) تجد الأستاذ العلام في مقدمة المساهمين ،بل يحرص كل الحرص على التفاف كل مكونات المحكمة التي يشرف عليها على إنجاح مراسيم هذه المبادرات.. وبهذه الواجهة ظل الأستاذ العلام يشكل سندا معنويا لعشرات الحالات الإجتماعية التي تطرح من حين لآخر لموظف أوقاض أو ذلك المستخدم  المرتبط بالمحكمة بمهمة من المهام.. ومن المبادرات الهامة التي أبان خلالها الأستاذ العلام عن نبل أخلاقه وحسه الإجتماعي الكبير،المؤازرة المعنوية الكبيرة لصديقه الأستاذ عامر وكيل الملك بمحكمة بنسليمان،خلال فاجعة وفاة والديه فمنذ الوهلة الأولى ،سارع للتواجد جنبه ومشاركته حزنه ، وألمه المعنوي.  وبثقة في النفس، تواصل الأستاذ العلام بكل الزملاء في سلك القضاء ومختلف المعارف والفعاليات على اختلاف مهامها ليخبرهم بما حدث لغاية الموازرة المعنوية للأستاذ عامر والقيام بواجب العزاء. وظل الأستاذ العلام حريصا على التواجد بعين المكان بإيمان منه أنه يقوم بواجب هام اتجاه صديق تجمعه به كل الخصال الفضيلة للصداقة الحقة. ليست هذه ورود أفرشت في طريق الأستاذ العلام بشكل اعتباطي، وإنما هي حقائق منبثقة من صدق وقائع يحرص عليها من دون تصنع أو رياء. والجميل في الأستاذ العلام،أنه يتوفر على روح رياضية عالية، وهو ذلك المحب الشغوف بالفريق الأحمر (الوداد) ،فلا ينفعل لهزيمته في بعض المباريات، ولا يثير فرحه ذات إثارة مثيرة وإن تعلق الأمر بالفوز بأثمن كأس وأغلاها،فهو ذلك المحب المهيم،ولكن ليس لحد الجنون...ونعم المسار المهني والأخلاقي والجمعوي والرياضي.