التعليم عن بعد بمديرية عين السبع.. تجربة بحس وطني عال

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
تنفيذا لتعليمات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء سطات، القاضي بتعليق الدراسة مؤقتا كإجراء احترازي للحد من تفشي وباء "كورونا"، وإلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية، ولسد الفراغ الذي سيخلفه التعليق المؤقت للدراسة بالمؤسسات التعليمية، وضعت المديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي برنامجا خاصا وذلك بتقديم الدروس عن بعد بشكل يسمح للتلميذات والتلاميذ المكوث في منازلهم و متابعة دراستهم، حيث قامت بتعبئة جميع الوسائل المتاحة من أجل تأمين السير العادي للدروس في هذا الظرف الحساس.
ولإنجاح هذه العملية، قامت المديرية بحملة تحسيسية توعوية استباقية للتعريف بالفيروس وطرق انتشاره وسبل الوقاية منه، باعتمادها على وسائل التواصل المتاحة خاصة منها الصفحة الرسمية على الفايسبوك، حيث تم تقاسم كبسولات تحث على عدم اعتبار قرار تعليق الدراسة عطلة مدرسية، بل هي فرصة لاستمرار التحصيل الدراسي عن بعد، مع الحرص على عدم الخروج من البيت إلا لأسباب قاهرة، كما عقدت مجموعة من اللقاءات التواصلية مع العديد من المتدخلين والمعنيين بالموضوع، من أطر تربوية وإدارية وطبية، وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ، ودعت المديرة الإقليمية في هذه للقاءات التواصلية إلى الانخراط بشكل فعال ومكثف في جميع التدابير التي تم اتخاذها من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن طريق كل ما يمكن توفيره من موارد رقمية وسمعية بصرية وحقائب بيداغوجية لازمة لتوفير التعليم والتكوين عن بعد بغية تمكين المتعلمات والمتعلمين من الاستمرار في التحصيل الدراسي، وأكدت قدرة الأسرة التعليمية وباقي الشركاء، على إنجاح هذا الواجب الوطني  لحسم الوطني العالي وتقديرهم للظرف القاهر الذي تمر منه بلادنا، داعية الى تحسيس الأسر بضرورة مكوث التلاميذ في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد، واعتبرت السيدة المديرة الإقليمية، أن هذه العملية هي خطوة أولى في انتظار استئناف الدراسة بشكل طبيعي بعد زوال فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها قامت بتسطير برنامج لحصص الدعم والتقوية ولإنجاز ما تبقى من المقرر الدراسي.
واتضح أن الأطر التربوية كانت في مستوى المسؤولية بعد أن أبانت عن حس وطني كبير، بانخراطها بشتى الوسائل في هذه العملية، حيث قامت الأستاذات والأساتذة بتكوين مجموعات على "الواتساب" تم اعتمادها من أجل شرح الدروس وطرح الأسئلة وتقديم التوضيحات، كما قام البعض الآخر بالانخراط في تصوير كبسولات تحترم المعايير البيداغوجية التي قدمتها الوزارة، وتم تجميعها بالأكاديمية ومراجعتها والمصادقة عليها من طرف لجن مخصصة ليتم تقاسمها عبر منصة التلميذ " TelmidTICE"، كما قامت المديرية باعتماد تجربة فريدة، حيث تم القيام بإنشاء أقسام افتراضية باعتماد الأنترنيت مع الاحتفاظ باستعمال الزمن مع بعض التعديلات الطفيفة، حيث يقدم الأستاذ الدرس مباشرة ويتم بعدها التعاطي مع تمارين يتم تصحيحها مباشرة عبر المنصة.