شيد ميديا: خليل أبوفدوى
بسرعة البرق تداركت وزارة التعليم بلاغها الأول الذي قضت بموجبه بإغلاق المؤسسات التعليمية بكل الأصناف والأسلاك... وهذا التدارك شمل بالخصوص المؤسسات التعليمية الخصوصية التي تضررت من قرار الإغلاق التي تم في منتصف الشهر وهو ماسيجعلها في نزاع مع الآباء حول واجبات شهر مارس،وآخر أب سيقول للمسؤول المالي عن المؤسسة: كيف أقوم بأداء الواجب الكلي لشهر مارس وابني لم يحضر للمدرسة إلا 12 يوما؟. ولتجاوز هذا الإشكال،تداركت وزارة التعليم ماورد في بلاغها الأول، وأصدرت بلاغا ثانيا،تؤكد فيه،أن التلاميذ سيلازمون منازلهم،لكن رجال التعليم سيواصلون منحهم الدروس عن بعد!!!! وهي "تخريجة" متميزة، لكي يتمكن أساتذة التعليم الخصوصي من الإشتغال من جهة، ولكي تضمن المؤسسات التعليمية الخصوصية راتب شهر مارس من نقص. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيستفيد التلاميذ من تتبع الدروس عن بعد، وهي طريقة سيتم نهجها لأول مرة؟ وكيف ستكون مجدية وهي لن تفيد في كل الدروس؟ في ظل هذا الواقع،إن هناك حقيقة جلية في هذه النازلة وهي التي تسمى العبث بشتى صوره. كفى من نهج الأساليب المعتمدة على اقتناص الجانب المادي من دون نتائج فعلية.