زين العابدين الأزهر
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لايخجل أي متتبع لواقع المدن المغربية أن يصنف مدينة الحاجب في قائمة المدن التي تظل متخلفة عن ركب التنمية.
وهذه مسؤولية مشتركة بين المسؤولين الترابيين السابقين ومسؤولي الشأن المحلي. وإن الزائر لمدينة الحاجب ينبهر لجماليتها طبيعيا ويتأسف لخصاصها من العديد من المرفق الكبرى،فأين هو المستشفى الإقليمي بالمواصفات العصرية والأسرة الكافية لإجراء العمليات الجراحية والتجهيزات الطبية المتطورة المرتبطة بالفحوصات... أين هو المجال الثقافي والفني في شكله المتطور والمهيكل؟ أين هو المجال الرياضي ببنيته التحتية المجهزة والفرق الرياضية القادرة على تأطير شباب المنطقة وتمثيل المدينة وطنيا أحسن تمثيل... هذه المعطيات وأخرى معززة بإحصائيات مضبوطة كان هو أول عمل يقوم به عامل الإقليم زين العابدين الأزهر منذ تعيينه، بحيث لاحظ وجود خصاصا مهولا في قطاعات متعددة ، ليفتح عملا متجددا مع مختلف المصالح الخارجية بالإقليم، من خلال إطلاق برامج متجددة قوامها تجاوز الخصاص المهول الذي يميز مسار كل قطاع قطاع. وسهر عامل الحاجب على التواصل مع كل ساكنة الإقليم سواء بالعالم القروي أو الحضري، واستمع لمطالبها وحاجياتها.. وكثف من مراسلاته نحو المصالح المركزية بمختلف الوزارات وذلك لغاية تغطية الخصاص والرفع من المستوى التنموي لإقليم الحاجب بشكل شمولي. ومن الإنجازات الهامة التي كان للعامل الأزهر فضل كبير في تحقيقها مجال الإسكان والذي شكل معاناة لعشرات الأسر، لكنه انكب عن هذا الملف الشائك ونجح في إنجازه بكفاءة كبيرة وهو الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى المستفيدين من هذا المشروع الهام الذي تعذر على عمال سابقين فك ألغازه. وليست هذه هي المميزات الوحيدة للعامل الأزهر، فهو رجل الميدان، والذي زار كل مناطق الحاجب وجالس مختلف المهنيين والفلاحين والجمعويين والمنتخبين وأعيان المنطقة والنقابيين... واستمع لمقترحاتهم ،وإن التعاون قائم الآن في اتجاه تحقيق مكتسبات جديدة لإقليم الحاجب،وإن الطلائع الحقيقية لتنمية متجددة بدت تظهر خلال الشهور الأخيرة.والأجمل في ابن مدينة بني ملال أنه ذلك الرجل المتواضع في سلوكه وأخلاقه والصارم في قراراته ، انطلاقا من إيمانه الصادق أن الصرامة في العمل منبعثة من حب الوطن والإجتهاد من أجل المساهمة في خدمته.