المنصورية ببنسليمان... علامات إستفهام عريضة تلازم وفاة المسؤول المالي عن مطعم لامضراگ....

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
شاءت إرادة الله تعالى، أن تكون وفاة غانم أيت عيسى بمآسي متعددة. الأسى الأول،تشكل في حادثة سير مروعة،تمت بشكل لا يصدق بتراب مدينة المحمدية، بحيث بمجرد رغبة غانم تحويل اتجاه سيارته صوب منزله في ذلك الصباح، "لتتصلط" عليه سيارة قادمة بسرعة حمقاء، وتصدم سيارته ، لينهار في الحين من هول الصدمة ويدخل في  حالة غيبوبة.  وهنا نطرح تساؤلا منطقيا: كيف تم إطلاق سراح المتسبب في هذه الحادثة وهو تسبب في إرسال شخص لقسم الإنعاش المركز في حالة غيبوبة؟.    الأسى الثاني، تشكل في عدم إنقاذ حياته،بالرغم من الإلحاح الكبير من أسرته على مسؤولي المصحة التي قصدوها بأن الواجبات المالية لا تطرح لها أي إشكال، وبالرغم من ذلك لم يتم أي شيء و تأكد أنه كان تأخرا في الإنكباب على حالته الصحية وهو ماجعل وضعه الصحي ازداد تعقيدا، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد،بل إنه ظل في حالة غيبوبة لمدة 21 يوما بالتام والكمال، وكل يوم له تكلفه مالية جد باهضة، ولم تتحسن حالته الصحية ولو بحجم أنملة، وإن أسرته بعد وفاته تساءلت وبمنطق : هل فعلا كان غانم في حالة غيبوبة طيلة كل هذه الأيام؟ أم أن الله قبض روحه من زمان ؟ وإن  وجود نسبة عالية من الشك في هذا الأمر جعل أسرته تلتجأ للطب المضاد للوقوف على حقيقة ماجرى، والكل ينتظر نتائج المختصون الطبيون وذلك لتحديد المسؤولية في وفاة غانم أيت عيسى.  الأسى الثالث،تجلى في وفاته في ظرف حرج تعيشه بلادنا وهو المتمثل في مجابهة وباء كورونا، وفي ظل هذا الظرف تعذر على العشرات من أصدقائه ومعارفة حضور مراسيم جنازته، وبكوا على فقدانه  وبحرقة ومن بعيد ودعوا له بالرحمة والمغفرة لما كان يتحلى به من حسن السلوك ،وهو ذلك الشخص البشوش الذي لم تكن الإبتسابة تفارق محياه.    وفي سياق ما حدث للمرحوم غانم، نختم بقول الله تعالى:" وما تشاؤن الإ ان يشاء الله رب العالمين" صدق الله العظيم.  رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.