بنسليمان... عشرات السكان لم يتوصلوا بعد باستمارات الخروج من المنازل... أين الخلل؟

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
إن ساكنة بنسليمان تعتز بكل تضحيات المسؤولين على اختلاف مهامهم ،لما يبذلونه من متاعب من أجل خدمة الصالح العام ومجابهة هذا الظرف الخاص بكل حزم وعمل توعوي شامل ، ولكن هذا لايمنع من التنبيه لبعض الإشارات التي تساهم في تجاوز اية هفوة مسجلة، وتبقى غاية الجميع منصبة على توحيد الرؤى والمجهودات لمجابهة هذا الوباء ، وكلنا أمل بأن يظل بلدنا آمنا وبعيدا  عن أية محنة.  والملاحظة التي لابد من الإشارة إليها بمدينة بنسليمان والتي  نبلغها على لسان عشرات المواطنين الذين اتصلوا بنا   وطلبوا منا تبليغها عبر الإعلام، وذلك لغاية تجاوز الخلل الحاصل الآن في عدم توصل العديد من ساكنة المدينة باستمارة الخروج من المنازل. ولقد اتضح جليا أن أغلب أعوان السلطة بمدينة بنسليمان  وجدوا متاعب كبيرة  في إنهاء مهمتهم بالسرعة المطلوبة ، مع العلم، أن كل الساكنة معنية بهذه الوثيقة استجابة لتعليمات الجهات المسؤولة ، ومساهمة من الجميع في إنجاح برنامج وطني الغاية منه خدمة صحة كل المواطنين والوطن ككل. واتضح أن هذه الإسثمارات  الخاصة بالخروج من المنازل المرتبطة بحالة الطوارىء لم تنجز بمدينة بنسليمان بالسرعة المتوقعة والتنظيم المفروض احترامه، ويأتي هذا الإجراء في ظل الأجواء التي تعيشها بلادنا في الظرف الراهن، من جراء اتخاذ الإحتياطات اللازمة من وباء كورونا، وإلى حدود غروب شمس يوم السبت 21 مارس 2020، اتضح أن أعوان السلطة المحلية (لمقدمين)  يواصلون  توزيع هذه الإستثمارات  لكن ليس بالسرعة التي كانت متوقعة، واتضح أن السكان الذين يلتزمون بمنازلهم تبقى نسبة كبيرة منهم تنتظر طرق بابها من طرف هؤلاء (أعوان السلطة ،مع استثناءات قليلة) ، وتحول توزيع هذه الإستثمارات إلى الشوارع في مشاهد بعيدة عن سبل الوقاية من وباء كورونا ، وتأكد هذا المشهد  يوم السبت بمنطقة الحي الحسني، حيث تعالت احتجاجات ساكنةالمنطقة  صوب مقدم الحي الذي أحاط به العشرات من ساكنة نفس الحي ، واحتجوا على عدم تسلمهم للإستمارات بما يلزم من سرعة.  وإن هذا الإشكال يعود للعملية التنظيمية الغير المحكمة من جهة، وإلى صعوبة مهمة توزيع الإستثمارات بالنسبة لعون سلطة واحد في كل حي والذي وجد نفسه في محنة حقيقية من أجل توزيع الإستمارات بالسرعة المأمولة ، وكان لابد له من طاقم مساعد.  ومما زاد من غضب الساكنة هو الفيديو الذي تحدث فيه أحد "الفضوليين" ، وقال فيه بأن الإستمارات تم توزيعها بشكل كلي (الله يهديك ،كفى من البندير) ،وإن  المواطن هو من يتحمل مسؤولية الخلل!!. في ظل ما يحصل الآن، وجب تعزيز عمل هؤلاء "لمقدمين" بمن يساعدهم في مهمتهم وذلك غاية في إنهاء هذا المهمة قبل بزوغ نهار الإثنين،لكون العديد من السكان لهم التزامات صحية أو مهنية،وهم مطالبون باحترام التعليمات التي أقرتها وزارة الداخلية في شأن الخروج من المنازل.