شيد ميديا: خليل أبوفدوى
حينما تتم مطالبة الناس بالإستقامة، والإمتثال لأوامر الله ، ونأمرهم بالإبتعاد عن المناكر، وجب على المتحدث أن يكون قدوة في الأخلاق،وأن يعطي المثل اليومي لحسن السلوك والمصداقية في كل شيء، لكن، أن يتم الحديث عن النهي عن المناكر والمعاصي ولا يتم تطبيق ذلك على الذات،فهذا هو المنكر بذاته وصفته. فما حدث بمدينة بوزنيقة في الآونة الأخيرة،أصبح حديث الساعة، وموضوعا شيقا للنقاش.. والكل يتساءل: كيف لشخص وازن في حزب إسلامي ينغمس في الرذيلة بوجهها البشع؟ وكيف يضرب كل القيم التي يتبناها حزبه عرض الحائط؟ إنه أمر مخجل ومخزي. وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل انعكس على سمعة مؤسسة تعليمية، انخدعت للمظاهر ووضعت ثقتها في من لايستحق الثقة. فهاهي مكونات هذه المؤسسة تتجرع عواقب هذه " الشوهة"، وهي التي اجتهدت من أجل تحقيق كل سبل النجاح، لكن تلقت هذه الطعنه الغير المتوقعة. وإن هذا الحدث لم يقتصر على خطأ جسيم وحسب،بل أصبح قضية رأي مدينة بأكملها(بوزنيقة)، وكانت بمثابة ضربة قاضية لحزب إسلامي جند كل الأسلحة للقضاء على حزب منافس بنفس المدينة،لكن،جاءت هذه العاصفة الأخلاقية وهدمت كل شيء... وعلى هذا السياق صدق قوله تعالى: "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين". صدق الله العظيم.