محمد بديع.. عاش كريما ومتعففا ومات كذلك

المرحوم محمد بديع
شيد ميديا:خليل أبوفدوى
باسم الله الرحمن الرحيم :"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". صدق الله العظيم.  بعيون دامعة وقلوب مكلومة، ودع الأهل والأحباب محمد بديع، ذلك الرجل الذي اتسم بصفات الكرم والتعفف... ذلك الرجل الذي لاتفارق الإبتسامة محياه، يرتاح لزيارة كل من طرق بابه.. لم يكن يحلم بأطماع الدنيا ومتاعها، وكان إيمانه الكبير بحسن الأخلاق والإيمان الصادق وبأن الدنيا زائلة مهما طال أمدها....محمد بديع هو من عائلة عريقة، بمنطقة أهل لوطا بإقليم بنسليمان ، اتسم أهلها بالكفاءة في التمكن من الفقه الإسلامي وحفظ القرآن الكريم وكل مايرتبط بشرحه وبحوره الفقهية.  عمل محمد بديع قيد حياته بواحد من أشهر معامل النسيج بالمغرب  (كوطيف)، إلى أن استفاد من مرحلة تقاعدة، سهر على تربية أبنائه أحسن تربية، وكان حريصا على استكمال دراستهم. وفي سياق هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي لكل أفراد أسرته الصغيرة على وجه الخصوص ،وبشكل خاص ابنه الأستاذ بديع الذي يعيش محنة معنوية صعبة إثر فقدان أب كان عطفه على كل أسرته حاضرا وباستمرار.  رحم الله محمد بديع المعروف بالزيادي، وأسكنه فسيح الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.