شيد ميديا: خليل أبوفدوى
هاهي بلادنا اليوم في أمس الحاجة لتجهيزات طبية متطورة، ولأسرة ذات معايير صحية حديثة ولمستشفيات بمقومات التطور العالمي،لكن للأسف الشديد، وجدنا أنفسنا اليوم في أزمة صحية خانقة،لابسبب فيروس كورونا ولكن بسبب إهمال القطاع الصحي ككل من طرف وزراء تعاقبوا على كراسي وزارة الصحة بإيعاز من أحزاب سياسية وليس بدافع الرفع من واقع هذا القطاع الحيوي الذي ظل منزويا في كل المحن والتي تجرع منها المواطن المغربي مرارة الآلام النفسية قبل الآلام الصحية. إن التدخل الملكي في هذا الظرف العصيب كان حاسما وأسعد المغاربة بشكل فاق كل مشاعر التقدير لشخص الملك. ولما لها، وهو الذي قام بمبادرة تخصيص صندوق خاص لمكافحة وباء كورونا، وعبره سيتم إصلاح أعطاب القطاع الصحي ، من خلال الإشراف على استيراد مختلف التجهيزات الطبية التي نحن في أمس الحاجة إليها في الظرف العصيب .
فقطاع الصحة ما هو إلا يكل هيكل عضمي بدون باقي مكونات الجسد، ومن تحدث عن الهيكل العضمي يتحدث عن جسد بلا روح، ذلك ماينطبق على قطاع الصحة ببلادنا. إن خلط المجال السياسي بالعديد من القطاعات،كان هو موطن المحن لمجموعة من القطاعات، ويبقى قطاع الصحة واحد من هذه القطاعات التي عاشت ويلات التهميش، وها نحن نؤدي الثمن اليوم غاليا. لقد أظهر وباء كورونا عيوبا عديدة بالقطاع الصحي،وأكد بالواضح أن مئات من الملايير أهدرت من دون نتيجة تذكر. لقد حان الوقت لمحاسبة وزراء الصحة السابقين على إهمالهم لهذا القطاع الذي تركوه جسدا بلا روح.