شيد ميديا: خليل أبوفدوى
الكثيرون من الرياضيين المغاربة وأبناء إقليم بنسليمان الذين لا يعرفون أن فريق حسنية بنسليمان هو واحد من الفرق العريقة على الصعيد الوطني. وهو ضالع في تاريخ كرة القدم الوطنية، وتأسيسه يعود لعهد الحماية الوطنية في مرحلة أولى، وفي فجر الإستقلال في مرحلة ثانية. لكن، لم يكتب له تحقيق إشعاع كروي مأمول بأن يصل للقسم الإحترافي الأول، ولن يحقق هذا الطموح إطلاقا مادام بمثابة البقرة الحلوب...ولايجب إنكار أشخاص ضحوا في فترات تاريخية من أجل هذا الفريق من مالهم الخاص ، ولانخجل من ذكر أسمائهم (مشفق الزموري والجيلالي الراشيدي والمقاول كارور ومحمد مروان وشفيق الجيلالي) ومن دون هذه الأسماء، فما تبقى اعتبر فريق الحسنية قنطرة لمصلحته الخاصة. فإذا قلنا محمد بيش رحمه الله،الكل يعلم ماهي دواعي رئاسته لهذا الفريق في ذلك العهد، وكانت السلطات المحلية تغمض أعينها على مجموعة من التجاوزات من أجل التدبير المالي لمسار الحسنية (وكيفما كان الحال كانت حينذاك الحسنية في أحسن الأحوال). جاء دور خليل الداهي، ومن رئاسة الحسنية وجد نفسه بالبرلمان ورئاسة بلدية بنسليمان!! (أليست هذه قنطرة متينة). بعد هذه المرحلة، أصبحت الحسنية قنطرة تحسين الموارد المالية لمن يسيرها... وهاهي اليوم، بمثابة البقرة الحلوب. يحدث هذا في غياب نتائج وإشعاع كروي مشرف. إنه واقع مقرف ويدعو لوقفة تأمل. إلى متى يستمر هذا الواقع المزري الذي يجعل التسيير الرياضي فرصة لتحسين الوضع الإجتماعي من المال العام. أين هي أعين المراقبة وتدقيق الحسابات. كيفلفريف ينارس ببطولة الهواة تمنح له "خنشة" من الملايين من دون تحقيق الصعود أو أي إنجاز يذكر؟!.كيف تتم الموافقة على مصاريف أسبوع واحد تفوق مصاريفه 20 الف درهم؟ فماهو إلا فريق للهواة ياسادة !!اللهم إن هذا لمنكر.