شفيق الجيلالي
شيد ميديا: خليل أبوفدوى
إن الأطر العليا التي أنجبها إقليم بنسليمان توزعت إلى شطرين ،شطر شق مساره المهني بمختلف المسؤوليات داخل المغرب وخارجه. وشق اقترب من المجال الإنتخابي ولم يحقق أي مكتسب يذكر لإقليمه. لكن،هناك فئة قليلة من هذه الأطر العليا لم تهمل المصالح الكبرى لإقليم بنسليمان، وبادرت إلى الإشتغال في صمت بطريقة أو بأخرى. لكن النهج الذي رسمه شفيق الجيلالي في مساره العام يبقى فريدا. فهو ذلك ،الإطار الكبير في سلك الهندسة اشتغل على أعلى مستوى، وأنهى مساره المهني بنجاح متميز،لكنه لم يهمل مطالب مدينته، وقرر خدمتها من الباب الجمعوي في مستواها الكبير. وهكذا، تجاوز ذلك النهج الجمعوي المصلحي، بل كرس كل مجهوداته للبحث عن موارد مالية وعن كفاءات صادقة تساعده في عمله الجمعوي. وهكذا، قرر إحداث جمعية أشرفت على إحداث مركز لتصفية الدم ببنسليمان، هذا المركز الذي خدم ساكنة هذا الإقليم بشكل كبير وجعل حدا لمعاناة عشرات الحالات ذكورا ونساء، هذه الحالات التي كانت دائمة التنقل لمراكز بمدن أخرى من أجل حصص لتصفية الدم. وهكذا سهر شفيق الجيلالي على إحداث مركز بمواصفات عصرية ومتطورة، وبتجهيزات عصرية. حيث تم انتداب العديد من الأطر الصحية للإشراف على السير اليومي لهذا المركز في ظروف جيدة،وخدمات متميزة. وإن الشرف الكبير الذي ناله هذا المركز تجلى في الزيارة الملكية التي حظي بها مباشرة بعد الإنتهاء من أشغاله. وإن الجميل الذي يميز شفيق الجيلالي بالرغم من هذا الإنجاز الكبير، كونه لايطمح لمكاسب شخصية وأطماع ذاتية، فهو دائم الإجتهاد من توفير الخدمات الإجتماعية في صمت كبير وبدون بهرجة. وإذا كان من ثناء يمكن قوله في حق هذا الفاعل الجمعوي،الدعاء الصادق الذي يردده عادة المغاربة في حق النماذج الصادقة والخدومة "الله إكثر من امثاله".