أيها المسؤولون الإقليميون، من فضلكم امنحوا الفرصة للطاقات المؤهلة...

شيد ميديا: خليل أبوفدوى
لاينكر أي أحد أن الظرف التي تعيشه بلادنا حاليا من جراء الأجواء الإحترازية لمجابهة داء كورونا، أفرز بشكل جلي أن بلادنا تنعم بالكفاءات وبرجال ونساء الخير والإحسان.  واتضح أن المسؤولين على اختلاف درجاتهم لهم مايكفي من الغيرة على وطنهم ، من أجل الدفاع عن كل مكتسباته وكل ما يخدم مصالحه العامة، وبشكل خاص صحة المواطن وراحته. فخلال هذه المرحلة تناسى الكل صراع الأمس والتنافس على الإمتيازات الخاصة، والتحم الجميع من أجل المصلحة العامة لوطننا وكل المواطنين.  وبالرغم من هذه النعم الكبيرة التي تميز العنصر البشري ببلادنا، لم تخل هذه المرحلة من مجموعة من النقائص، وتجلت بشكل خاص في فشل نسبة هامة من الجمعيات على أداء واجبها الوطني بالشكل المفروض منها أن تقوم به، ولما لا، وهي تستفيد من المال العام بدعم سنوي ،وحينما يحتاجها الوطن في مثل هذه المواقف تتسارع لحجر أنفسها!!.  الحالة المثيرة الثانية، وتتمثل، في نماذج تم منحها مهمة التواصل مع المواطنين عبر مكبرات الصوت،وذلك بهدف توعيتهم بما يجب أن يقوم به المواطن في هذا الظرف بالذات من إجراءات وقائية ضد وباء كورونا،لكن لكامل الأسف، تحول مجموعة من هؤلاء إلى القيام بدور"النگافات"، وهم يشكرون  عمال الأقاليم ويرمون الورود على مجموعة من المسؤولين بشكل مبالغ فيه ،وهم يذكرون بشكل محرج كل واحد بالإسم والصفة... وهذا أمر أحرج المسؤولين والذين لايحتاجون لشكر هؤلاء، لكون تضحياتهم بارزة لكل مواطن وبشكل ساطع .. فما صدر من هؤلاء الذين تقمسوا دور "النگافات"، يعكس بجلاء أن هذه النماذج تفتقر للمستوى التعليمي الوازن،وتفتقر للتمرس الجمعوي المثمر الذي يخول كفاءة الخطاب ووزن الكلمات... ونختم بما قاله أحد هؤلاء بمدينة المحمدية:" شكرا للسيد العامل الذي أبعد عن هذه المدينة وباء كورونا". ومن هنا وجب ، إرسال رسالة مقتضبة للمسؤولين الإقليميين بشكل خاص:"كل الرجاء، امنحوا الفرصة للكفاءات المتعلمة والمتخلقة، وكفى من الدفع بقناصي الفرص، والمهرجين".