شيد ميديا : عبد الرحيم رياضي
يعيش المستشفى الإقليمي لعمالة إقليم مديونة هاته الأيام غليان بسبب ضعف تقديم الخدمات الصحية لساكنة الإقليم الذي يحتوي على خمس جماعات نتيجة قلة الموارد البشرية مما جعل مجموعة من الاقسام الطبية شبه مغلقة في وجه الساكنة باستثناء مصلحتي طب الأطفال التي تعمل بدون مداومة ليلية والمستعجلات نتيجة غياب الآلات و المستلزمات الطبية الضرورية ورغم المجهودات التي تقوم بها المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بالإقليم من اجل انقاد ما يمكن انقاده من أجل توفير الخدمات الصحية للساكنة الا انها تبقى ضعيفة أمام الخدمات الصحية والاستشفائية الضرورية للمواطن المديوني حيت نجد أن مصلحة المستعجلات تعمل على استقبال المرضى المصابين واعادة توجيههم إلى مستشفيات الدارالبيضاء بسب غياب الوسائل الطبية الضرورية منها ما يهم المركب الجراجي ونفس العملية بالنسبة لمصلحة الولادة حيت لا يتم الا استقبال الحالات العادية التي يمكن توليدها عن طريق المولدة دون الحاجة إلى طبيب مختص اما الحالات المستعصية فيتم نقلها الى المستشفيات البيضاء ليبدأ فصل اخر من المعاناة بعدما يتم رفض استقبالهم بدعوى انهم يتوفرون على مستشفى اقليمي, هذا الوضع الغير الصحي جعل ساكنة الإقليم تدخل في مواجهات مع الأطر الطبية التي وصل معاركها الى فضاءات المحاكم بعدما تدخلت المصالح الامنية بمديونة في اكتر من مرة والتي دونت خلالها محاضر قانونية في الموضوع ,ومن المهازل الطبية لهدا المستشفى الاقليمي والتي حكيت عن طرق لسان أحد المستشارين الجماعيين بجماعة المجاطية اولاد الطالب خلال احدى دوراته العادية والتي خصصت نقطة في الموضوع خلال جدول اعمال الدورة عن الاختلالات التي يعرفها المستشفى الاقليمي والمعاناة التي تعرفها الساكنة هو ان المستشار الجماعي تمت ولادة امرأتين على فترات ليس بالطويلة بينهما بسيارته الخاصة نتيجة عدم استقبالهم بدعوى ان الم ’’المخاض’’ لم يصل بعد الى ذروته تبقى هذه الحكاية واحدة من الحكايات هذا المستشفى العجيب التي يعجز اللسان عن صردها والتي كانت اخرها عندما رافق احد المستشارين الجماعين احد اقاربه لقسم للمستعجلات ليلا ليتفا جاءا بأن احد الحراس هو من يستقبل المرضى ويدون اسماءهم بالسجل الطبي في غياب الطبيب المداوم ليقوم بعد ذلك بمهاتفة رئيس جماعته الذي حضر وقام بإخبار المديرة الاقليمية لوزارة الصحة والتي حضرت على عجل من مدينة الدار البيضاء رفقة نائبها ليبدا مسلسل البحت عن الطبيب المداوم ومدير المستشفى الاقليمي, هكذا يدبر قطاع الصحة بعمالة إقليم مديونة الدي يعرف خصصا مهولا في شتى المجالات منه ما هو سوسيو اجتماعي واقتصادي ,من خلال تشخيص هذا الواقع المر و الغير الصحي يطرح سؤالا عريضا لدى مجموعة من المهتمين وفعاليات المجتمع المدني والسياسي بالإقليم ما جدوى تعين مدير إقليمي على رأس هذا المستشفى الإقليمي إذا كانت جميع مشاكله تحل عن طريق المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بمديونة والإكتفاء بإغلاف باب مكتبه في وجه شكايات المواطنين الذين يعانون من سوء الخذمات الطبية المقدمة ومن انجازات هذا المدير هو تقديم استقالته بتاريخ11 ابريل 2019 وقد ارجعت مصادر الجريدة اسباب الاستقالة إلى تذمره من المديرة الإقليمية للقطاع التي افتتحت مصلحة طب الاطفال بالمستشفى الاقليمي, دون توفير الاليات الضرورية والمستلزمات الكفيلة بإنجاح عمل هذه المصلحة, وفور توصل المسؤولة الإقليمية بطلب الاستقالة تم العمل بالمتعين في الموضوع حيت قامت بكتابة المديرية الجهوية في شأن الاستقالة وبعض بضعة أيام سيتقدم المدير بطلب اخر يتراجع فيه عن الاستقالة دون دكر السبب مما يطرح سؤالا اخر عن الارتجالية والاستهتار بالمسؤولية التي تتطلب الكفاءة والحكامة واستحضار المصلحة العامة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة. كما قام المكتب النقابي الإقليمي لمديونة التابع للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية وبتنسيق مع المكتب الجهوي بتنظيم وقفة احتجاجية انذارية ألاولى امام مقر مندوبية وزارة الصحة بمديونة يوم الجمعة 10 ماي 2019 على الساعة الحادية عشر صباحا والتانية أمام المستشفى الاقليمي بمديونة, مع إصدار عدة بيانات نارية تنذر من خلالها بالوضع الكارتي للوضع الصحي بالإقليم ووعيا منه بأهمية القطاع العمومي وما يقدمه من خدمات لشريحة واسعة من المواطنين وبضرورة ان تقوم الادارة بواجبها في تنفيذ البرامج الصحية بما يراعي كرامة الاطر الصحية ويضمن توفير عرض صحي يليق بساكنة مديونة ’’حسب البلاغ رقم 04 الذي اصدره المكتب النقابي خلال الوقفة الاحتجاجية’ ’كما قام المكتب النقابي بإصدار بلاغ أخر بتاريخ 14/10/2019 طالب من خلاله المندوبية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات بضرورة إرسال لجنة جهوية لتفتيش للوقوف على الاختلالات والتسيير العشوائي للمديرية الإقليمية للصحة بمديونة مما جعل الوزارة الوصية تقوم بإرسال لجنة وطنية للتفتيش وطنية التي حلت بتاريخ 16/10/2019 بمقر المديرية الاقليمية والتي طال عمله تلاتة أيام حيت وقفت على حجم الكارثة التي يعرفه المستشفى الإقليمي بمديونة وعلى مجموعة من الاختلالات وعشوائية في التسيير مما جعل الساكنة تتساءل اليوم بعد مرور تلاته أشهر عن حلول اللجنة عن القرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية ومدى الجدوة من حلول هاته اللجنة في ظل الوضع الكارثي الذي مازال يتخبط فيه الوضع الصحي بمديونة, مما جعل هذا الوضع الغير الصحي تنعكس تجلياته على المراكز الصحية بالإقليم والضغط التي أصبحت تعرفه في غياب الموارد البشرية وندرة الأدوية المزمنة منها مما فرض هذا الواقع المزرى العاملين بهذه المراكز الدخول في صراعات يومية مع المواطنين وأمام هذا الوضع الغير الصحي وفي انتظار أن تتدخل الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي جهويا ووطنيا لحل هذا المشكل جذريا بعيدا عن الحلول الترقيعية عن طريق توفير الموارد البشرية ذات كفاءة مع ضرورة تخصيص ميزانية التسيير فإن الساكنة مطالبة بالبحت عن العلاج بالمستشفيات الدار البيضاء خاصة الجامعية منها.